بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني انطلقت مؤخرا فعاليات التظاهرة الثقافية «كلنا فلسطين» التي ساهمت في مزيد اثراء المشهد الثقافي في الجهة. افتتحت هذه التظاهرة التي نظمت ببادرة من المندوبية الجهوية للثقافة وبالتعاون مع جمعية ميثاق للتنمية والديمقراطية بفضاء المركب الثقافي من خلال معرض للوحات وكتب فلسطينية, وقد صرح السيد منير الفلاح المندوب الجهوي للثقافة أنها تظاهرة تأتي في الوقت المناسب الذي شهدت فيه غزة أصعب أيامها وحققت بالمقابل انتصارها على العدو الصهيوني مؤكدا أن فلسطينوتونس لا تحكمهما الحدود الجغرافية بقدر ما تحكمهما الهوية العربية والنضالية .
وتلا هذا المعرض مصافحة موسيقية غنائية أثثها الفنان «عادل بوعلاق» في عزف منفرد على آلة العود ثم أرفقت هذه المصافحة الغنائية بمراوحة بين اللحن والقصيد قدمته شاعرة فلسطينية من غزة وهي السيدة جمعة المستقرة في تونس والطالبة بالمرحلة الثالثة في الأدب العربي الحديث بكلية الآداب بمنوبة.
وقد ذكرت الشاعرة أن لقصائدها علاقة بالواقع الاجتماعي والسياسي في غزة التي تتواصل فيها الحياة بصفة عادية وكل الأراضي الفلسطينية ووفيها نقمة على العدو المحتل وبرغم الألم فانها تجد مكانا للحب وبابتسامة قالت «لا تستغربي أبدا من حكي عن الحب والغزل في قصائدي لأنه دائما هناك صاروخ وراء هذه الحكايات».
مسك الختام كان مع الحكواتي الفلسطيني الأستاذ عبد الرزاق كمون والذي قام بتقديم مجموعة من الحكايات الفلسطينية النضالية صورها من خلالها البطل الفلسطيني الذي لا يقهر وأيضا الفلسطيني المهاجر والباحث عن قوته , وحكايات عن فلسطينيين ماتوا جراء الخوف والقهر ومنهم من قدم الى تونس وعشق وأحب وعاش فيها لكنه لم ينس عشقه وحبه لحبيبته الأغلى فلسطين.
وقد ذكر السيد عبد الرزاق كمون أن حكاياته منبثقة من الحياة اليومية الفلسطينية وأن هذه التظاهرة «كلنا فلسطين» هي حقيقة تقول أننا من فلسطين وفلسطين منا وهي من الحقائق الراسخة التي عتمت في فترة ما وكان الهدف هو القسمة بين البلدان مشيرا الى أن معرض اللوحات والكتب الفلسطينية يؤكد أننا فعلا كلنا فلسطين حيث أن الفلسطينية هوية نضالية وليست جغرافية.