قرار بناء مستوطنات يهودية جديدة حول القدسالمحتلة أثار غضبا واسعا عبر العالم و وصل الأمر بالمعارضة الاسرائيلية تسيبي ليفني الى حد القول بأن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو «بصق» تقريبا في وجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما. قالت تسيبي ليفني رئيسة حزب «الحركة» الإسرائيلي الجديد، إن قرار إسرائيل بناء وحدات استيطانية جديدة في المنطقة بين القدس ومستوطنة «معاليه أدوميم»، هو بمثابة بصقه في وجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي دعم «إسرائيل» في عدة مواقف.
ووفقا لوكالة «سما» ،نقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية الليلة قبل الماضية عن ليفني قولها إن أوباما قدم الدعم ل«إسرائيل» لتمويل منظومة القبة الحديدية، ووقف إلى جانبها في الأممالمتحدة، عندما طالب الفلسطينيون بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وأضافت :إن من لا يدرك أن العلاقات مع الولاياتالمتحدة هي جزء من الأمن ومن قدرة «إسرائيل» على الردع يمس بأمن إسرائيل متهمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ضمنيا بتهديد «أمن اسرائيل» وهي تهمة «قصوى» في الخطاب السياسي الاسرائيلي الدي يكتفي عادة بتوجيه التهمة لحركات المقاومة و سوريا و ايران و حزب الله.
و في السياق نفسه أفادت صحيفة «هآرتس» العبرية في عددها الصادر أمس ، أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ستنقل إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية رسائل شديدة اللهجة بالنسبة للقرارات التي اتخذتها (إسرائيل) مؤخراً بشأن الاستيطان.
وأضافت الصحيفة أن ميركل ستطالب نتنياهو بأن يختار بين السلام، بما في ذلك إقامة دولة فلسطينية، أو مواجهة عزلة دولية فضلاً عن التراجع عن هذه القرارات أو التعهد بتجميدها بعد الانتخابات للكنيست.
ومن المقرر أن يصل نتنياهو إلى برلين بعد أقل من أسبوع واحد من اعتراف الجمعية العامة للأمم المتحدة بفلسطين كدولة مراقبة، وعلى النقيض من السنوات الأخيرة، فقد امتنعت ألمانيا عن التصويت إلى جانب (إسرائيل) وأخذت موقفاً محايدا.ً
وكانت المستشار الألمانية غاضبة من سلوك نتنياهو وقررت في آخر لحظة، الامتناع عن التصويت بدلاً من التصويت ضد القرار، وذلك لسببين أولهما وعلى مدار أربع سنوات طلبت مراراً وتكراراً لفتات حسن النية من نتنياهو بشأن قضية المستوطنات ولكنه يرفض، والثاني على ما يبدو شعور ميركل بأنه يجري استغلالها كأداة للتلاعب بشأن القضية الفلسطينية.