أعلنت حكومة الاحتلال الصهيوني برئاسة بنيامين نتنياهو أمس الموافقة على بناء المئات من الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية إضافة إلى إصدار الأوامر بتنفيذ عملية عسكرية واسعة في الضفة ردا على مقتل خمسة مستوطنين أمس الأول في عملية أعلنت كتائب شهداء الأقصى مجموعة الشهيد عماد مغنية مسؤوليتها عنها. وأشار موقع صحيفة «معاريف» الاسرائيلية الالكتروني أمس الى ان اجتماع طارئ لطاقم شؤون الاستيطان عقد امس السبت مع وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك برئاسة نتنياهو لاقرار الموافقة على مناقصات لبناء مئات الوحدات السكنية في المستوطنات. خطوة صغيرة!؟ وقالت الصحيفة ان نتنياهو وباراك اضافة الى اعضاء من الفريق الوزاري وافقوا على عمليات البناء التي ستشمل مستوطنات قريبة من مدينة القدس والتي ستنفذ في مستوطنات ،غوش عتصيون ومعاليه ادوميم وارئيل وكريات سيفر. ووفق الصحيفة «فقد جرى الموافقة على هذه المناقصات في الاجتماع الذي عقد في مكتب نتنياهو بمدينة تل ابيب والذي بحث في قضايا امنية أعقبت عملية ايتمار». ورحب المستوطنون في الضفة الغربية بهذا القرار واعتبروه خطوة صغيرة جدا في الاتجاه الصحيح وبالنظر الى ان البناء في هذه المنطقة قد تدنى ويحمل مؤشرا فيما تحتاج المستوطنات الى الالاف من الوحدات السكنية. وصرح رئيس مجلس المستوطنات في الضفة الغربية داني دايان ل«معاريف»بان هناك توافقا على وجوب القيام بعمليات بناء اضافية في الضفة الغربية ، مشيرا الى وجوب بناء حي استيطاني جديد باسم الضحايا الذين قتلوا أمس الأول. وكانت مصادر اسرئيلية اعلنت ان خمسة مستوطنين من عائلة واحدة قتلوا فجر أمس الأول في عملية طعن نفذها فلسطيني بعد اقتحامه لمستوطنة ايتمار شرق نابلس . ومن جانب آخر أفادت مصادر اخبارية بأن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمر بتنفيذ عملية عسكرية واسعة في الضفة الغربية. ونقلت الاذاعة الإسرائيلية عن نتنياهو قوله إن إسرائيل لن تمر مرور الكرام على الاعتداء «الارهابي» متوعدا بمعاقبة مرتكبيه . وأضاف ان حكومته ستعمل بحزم في سبيل الحفاظ على حياة مواطنيها . وطالب رئيس الوزراء في بيان صادر عن ديوانه السلطة الفلسطينية ورئيسها بتقديم المساعدة لكيان الاحتلال من أجل القاء القبض على القتلة . من جانبها، قالت رئيسة المعارضة الاسرائيلية تسيبي ليفني إن الشعب في إسرائيل بأسره يشعر بالألم في أعقاب الاعتداء المروع في إيتمار وتؤيد الجيش الإسرائيلي في نشاطاته ضد ما اسمته «الارهاب». وبدوره، قال رئيس مجلس المستوطنات داني ديان ان سكان «ايتمار» هم الذين اقاموا السياج المحيط بالمستوطنة وذلك خلافا لاماكن اخرى حيث اقامت الاجهزة الامنية الاسيجة. وأشار ديان الى ان سكان المستوطنة يطلبون منذ سنوات طويلة تركيب اجهزة انذار تكنولوجية بسيطة على السياج. وفي معرض تعليقه على عملية نابلس ، قال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض إنه لا ينبغي أن يكون هناك شك بشأن موقفنا فيما يتعلق بالعنف، فنحن نرفضه بشكل قاطع. وتابع أثناء حفل وضع حجر الأساس لمبنى بلدية بيت جالا صباح اليوم: «نعم أقول هذا على خلفية ما حصل ليلة أمس في مستوطنة ايتمار، والذي ذهب ضحيته رضيعة وطفلان والأب والأم، بالضبط كما قلناه مراراً إزاء العنف ضد شعبنا، نحن نرفض هذا العنف وندينه». وأضاف فياض أن العنف لا يبرر العنف، ونرفضه أيا كانت الأسباب أو المنفذون أو الأهداف أو الضحايا