يعاني سكان منطقتي «سراط» و«السويطير» التابعتين لمعتمدية الجريصة من نقص الماء الصالح للشرب الذي انقطع عنهم منذ ما يزيد عن السنة والنصف لذلك فإنه بات من المهم اليوم النظر في هذه الوضعية العالقة وإيجاد الحلول الملائمة قبل فوات الأوان فهل تتدخل السلطات المسؤولة وتحل المعضلة؟ فالأهالي اتصلوا عدة مرات بالسلطات المحلية والجهوية لكن الإشكال لم يحل إلى الآن. «الشروق» تحدثت الى الأهالي في النقل التالي:
يقول السيد مهدي فضلي: «كنا نتبع الجمعية المائية «بسيدي أحمد الصالح» من معتمدية القلعة الخصبة . ولكل مشترك منا عداد خاص به ونقوم بتسديد الفواتير التي تصلنا في إبانها ودون تأخير .وبعد الثورة استغل بعض المواطنين الوضع وقاموا بالانتفاع بالمياه بطرق غير قانونية مما جعل الاستهلاك من الماء يزداد في المقابل هناك من امتنع عن تسديد معاليم فواتير الاستهلاك .ونتيجة لذلك تم قطع الماء وحرم الجميع من أهم ضروريات الحياة».
وفي نفس السياق يتساءل السيد ربيع فضلي: «لماذا يحرم الجميع من الماء فنحن لنا عدادات خاصة وكان بالإمكان قطع الماء عن المشترك الذي لا يقوم بتسديد معلوم الاستهلاك ,فالمخالفات فردية والعقوبة كانت جماعية . وقد تم في المدة الأخيرة مد قنوات جديدة لتزويد المنطقتين بالماء الصالح للشراب . وكان من المنتظر أن نستقل عن الجمعية المائية السابقة إلا أن رئيس الجمعية عطل إتمام المشروع بتعلة أن السكان لهم ديون متخلدة لدى الجمعية والمقدرة بألف دينار وعليهم تسديدها أولا وبذلك توقف المشروع وبقي السكان يعانون من شح الماء».
من جهته قال السيد عبد الله الماجري: «متى ستنتهي هذه المعاناة»؟ فنحن قد نصاب ببعض الأمراض الخطيرة من جراء المياه الملوثة التي نشربها من الوادي . وقد اتصلنا بالعديد من المسؤولين ولكن لم نجد إلا المماطلة .وإني أتساءل كيف يمكن لمدرسة ابتدائية أن تبقى بدون ماء؟ ألا يشكل ذلك خطرا على صحة التلاميذ؟».