طالب عدد من المشتركين في الجمعية المائية بالمنطقة السقوية عدد 5 بمنطقة عين مرادة من معتمدية تاجروين بإرجاع مياه الري بعد أن تم قطعها منذ ما يزيد عن السنة بسبب امتناع أحد المشتركين عن تسديد ما تخلد بذمته من فواتير.
وتعتبر منطقة الحوض التي توجد بها المنطقة السقوية من أهم المناطق الفلاحية ذات المردودية الجيدة لخصوبة تربتها. وكانت الفلاحة تعتمد على الزراعات البعلية (الحبوب) والآن وبعد توفر مياه الري اعتنى الفلاحون بالغراسات والزراعات السقوية وتنوع الإنتاج الفلاحي فتمت غراسة الزياتين والعنب والخضراوات... وقام العديد منهم باقتناء الآلات والأدوات اللازمة لمثل هذه الزراعات بواسطة قروض بنكية ولكن ومع بداية الثورة انقطع الماء وبقيت الأرض عطشى وتضرر الزرع.
يقول السيد مختار سلماني فلاح بالمنطقة: «لقد قطعوا عنا مياه الري بتعلة أن أحد المنخرطين في الجمعية المائية لم يسدد فاتورة استهلاك الماء ويريد استغلاله مجانا نظرا لكون أنابيب المياه تنطلق من أرضه ولهذا حسب رأيه يجب أن لا يدفع قيمة الاستهلاك كمكافأة له.فهل هذا معقول؟كل المشتركين في الجمعية المائية لهم عدادات خاصة والجميع يقومون بتسديد ما عليهم إلا هذا الشخص فلماذا نعاقب جميعا؟ أهكذا نريد النهوض بالفلاحة؟ من سيسدد لنا ديوننا ومن سيعوض لنا الأضرار؟ ويشاطره في هذا الرأي السيد علي سلماني حيث قال: «دون تفهم للوضع وما قد ينجر عنه تم قطع مياه الري من طرف المدير الفني للجمعية ومسؤوليها بتعلة أن أحد المشتركين لم يسدد معلوم فاتورة ماء ألم يكن بالإمكان قطع الماء عن هذا الشخص فقط؟ وهي عملية ممكنة مادام كل واحد منا له عداده الخاص أبسبب تصرفات فردية نعاقب جميعا ؟لقد تضررت فلاحتنا ونطالب الجهات المسؤولة بالتعويضات عما لحقنا وبضرورة إعادة المياه فورا حتى لا تضيع مجهوداتنا وتتراكم ديوننا».
من جهته قال السيد علي بن الطيب: «اتصلنا بالجهات المسؤولة من معتمد المنطقة وإدارة الفلاحة بتاجروين ولم نجد أي حل فإلى أين سنذهب إذا كان المسؤولون غير قادرين على إيجاد الحلول؟»
الغراسات والمزروعات تضررت بسبب هذا الإجراء وتعطلت العديد من المشاريع التي كان أصحابها ينوون بعثها بعد أن تحصلوا على قروض وهم مطالبون بخلاص أقساطها والحل في إعادة مياه الري في أقرب وقت ممكن خاصة وأن فصل الصيف على الأبواب وزراعة الأعلاف تتطلب الماء الذي هو أساس الحياة للإنسان والحيوان والنبات على حد السواء.