نظمت أمس الجبهة الشعبية وقفة احتجاجية في بطحاء محمد علي احتجاجا على الاعتداء على الاتحاد العام التونسي للشغل ومناضليه ومساندة للمطالب التي حدّدتها الهيئة الادارية الوطنية لالتحاد. ورفع المحتجون شعارات مندّدة بالاعتداء «الخطير» على الاتحاد من قبل «ميليشيات» مأجورة تابعة للحزب الحاكم وأكدوا أن ما حصل هو محاولة يائسة لجرّ البلاد الى الفوضى والاقتتال حتى تتمكن الحكومة وحركة النهضة من التغطية على فشلها ومزيد خلط الأوراق من أجل التهرّب من الاستحقاقات الحقيقية المتمثلة في ضبط رزنامة سياسية ودستورية وتلبية مطالب التونسيين في التنمية والشغل ولصرف الأنظار عما تقوم به من تفريط في مقدرات البلاد ومؤسساتها ورهن مستقبلها للقوى الاستعمارية.
وأكدوا مساندتهم المطلقة لهذه المنظمة ولمختلف المطالب التي رفعتها الهيئة الادارية المتمثلة أساسا في تقديم المعتدين الى المحاكمة ومقاضاتهم على كل ما اقترفوه خاصة وأن الأحداث موثقة بالصور والأشرطة والأسماء وحلّ لجان حماية الثورة ورفع شكوى الى منظمة العمل الدولية لاتخاذ موقف من الاعتداءات المتكرّرة التي تستهدف نقابيي الاتحاد العام التونسي للشغل.
وأكد شباب الجبهة الشعبية أن حركة النهضة لم تشارك ولم تناضل في مختلف الانتفاضات الشعبية التي عاشتها تونس منذ يوم 26 جانفي 1978 وبالتالي فإن «إسقاط هذه الحكومة آت ولا مفرّ منه» ولا مجال للتراجع أو الخوف والتصدي للمليشيات سيكون بقوة لأن «شباب تونس الثائر لا يخشى من باع الوطن».
وأكد المتظاهرون أن الاضراب الذي أعلن عنه الاتحاد والمقرّر تنفيذه يوم الخميس 13 ديسمبر 2012 هو بمثابة قضية وجود وسيكون الانطلاقة في تصحيح مسار الثورة ومسار جديد ضدّ الرجعية. وقبل مغادرتهم ساحة محمد علي رفع شباب الجبهة الشعبية شعار «شادين شادين في اتحاد الشغالين» و«يا جبهاوي المدّ المدّ ضد الرجعي والمرتدّ».