في الوقت الذي يضرب فيه طلبة الجيولوجيا احتجاجا على عدم تدخل الإدارة لمساندتهم في التربصات بالمؤسسات العمومية، تشهد أروقة وفضاءات المدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس حركية متواصلة بفضل النشاط الثقافي المكثف. فطلبة المدرسة بعثوا في الفترة الأخيرة عدة نواد لتفجير مواهبهم وابداعاتهم، ومن ابرز هذه النوادي يمكن ذكر نادي فنون المادة الذي اسسه طلبة هندسة المواد. ورغم حداثة نشأة هذا النادي الذي يضم مجموعة من الطلبة من مختلف المستويات، فقد تمكن من المساهمة بدور كبير في جذب الطلبة وتأطيرهم وكان اخر انشطته في هذا الاسبوع حيث نظم يوما مفتوحا دعي اليه طلبة المدرسة واساتذتها وكذلك تمت دعوة بعض المهنيين وذلك في اطار انفتاح الجامعة على محيطها من ناحية وكذالك ربط الصلة منذ مرحلة الدراسة بين المهندس واصحاب المؤسسات. وقد عبر الحضور من اساتذة وضيوف عن اعجابهم بجدية الطلبة ورغبتهم الملحة في العمل والتعلم والابتكار.
وقد أفادنا الطالب مهدي الماجري وهو احد أعضاء هذا النادي ان هذا الفضاء يقدم خدمات هامة للطلبة خاصة في شعبة هندسة المواد من خلال تنظيم ورشات لتعليم الطلبة عديد البرمجيات في مجال الاعلامية وتخصيص حصص لتعلم تقنيات الخطاب والتواصل باللغة الانقليزية إضافة إلى التعريف بهندسة المواد وما تفتحه من افاق مستقبلية. وعن الأنشطة المستقبلية اكد لنا الطالب مهدي الماجري ان هذه المجموعة الناشطة ضمن النادي المذكور قد بدات في ربط الصلة بأصحاب بعض المؤسسات بجهة صفاقس تمهيدا لتنظيم زيارات ميدانية للطلبة. ومما زاد في حماس طلبة المدرسة الوطنية للمهندسين هو الدعم والتشيجع من قبل الاساتذة والمؤطرين وادارة المدرسة اذ لا يمكن ان تتطور الجامعة ويبدع الطلبة الا بتكاثف جهود مختلف الاطراف.