أثارت الأحداث التي جدت بدوار هيشر واقتحام السفارة الأمريكية بتونس العديد من الأقاويل والتقارير الاستخباراتية الأجنبية التي ذهبت إلى تواجد معسكرات تدريب بمدينة طبرقة إلى جانب عودة أبرز عنصر في تنظيم القاعدة للجهة والتي شهدت حضورا أمنيا مكثفا خاصة بمنطقة «ملولة» الحدودية. «الشروق» التقت السيد موسى الغفيري رئيس مكتب حركة «النهضة» والذي أكد أنه تم تأويل بعض الأحداث اذ ان بعض الشباب السلفي يمارس الرياضة بإحدى القاعات المخصصة لتقوية العضلات بأحواز مدينة طبرقة وأثناء حملهم لحقائبهم ذهب البعض إلى تهويل الأمر بتواجد معسكرات تدريب للسلفيين بالجبال في حين ان الواقع أكد عكس ذلك فلا وجود لمعسكرات تدريب بالجهة.
وحول علاقة مكتب «النهضة» بالشباب السلفي أضاف السيد الغفيري بأنه مبني على الحوار والتفاهم والتعاون وبالتالي نبذ التعصب والتطرف مشيرا إلى أن الشباب بطبرقة شغله الشاغل العمل وتوفير مواطن شغل والدعوة إلى الهداية تكون بالإقناع لا بإكراه الناس وإرغامهم بالقوة, وحول دور الحكومة الذي تأخر في حل الإشكاليات التنموية بالجهة أضاف السيد الغفيري أنه تم رفع تقارير في الغرض وإعلام الجهات المعنية بواقع التنمية الذي لم يرتق لتطلعات أهالي طبرقة إذ يكفي حل المشاريع المعطلة لتتحول إلى قطب اقتصادي وبالتالي الحد من ظاهرة البطالة. وأضاف أنه لا يجب النظر إلى الجانب السلبي فهناك مشاريع انطلقت مثل الأشغال الجارية بالطريق الوطنية عدد17 والاسراع بتركيز التجهيزات الطبية بالمستشفى الجهوي الذي سيفتح أبوابه خلال هذا الشهر .
كما تحدث السيد الغفيري عن تعاونه مع مختلف الأحزاب والمنظمات والجمعيات والمجتمع المدني من أجل خدمة التنمية بربوع طبرقة التي تحتاج في هذا الظرف إلى رجالها لخدمتها ولابد من تعاون مشترك بين جل الأطراف بهدف عودة الإشعاع السياحي للجهة الذي تأثر كثيرا بالإضافة إلى المراهنة على الاستثمار الوطني والأجنبي وتوفير بنية تحتية متطورة من شأنها أن تكون عاملا يغري المستثمر.