بعد ثلاث ساعات كاملة من الحوار والنقاش فشل أحمد بن صالح في اقناع المركزية النقابية واقناع الأمين العام حسين العباسي بمبادرته التي تتلخص في عقد جلسة تجمع كلا من حسين العباسي ونورالدين حشاد وأحمد بن صالح وأحمد المستيري وراشد الغنوشي للوصول الى حل وتهدئة الأمور وتجنب التصعيد والاضراب العام. المصادر تؤكد أن رد «العباسي» وكل أعضاء المكتب التنفيذي الوطني كان واضحا وحاسما وهو أن الاتحاد لن يتحاور مع الأحزاب وأنه يتحاور ويتفاوض مع السلط الشرعية.
وقال مصدرنا ان حركة النهضة مثلها مثل كل الأحزاب السياسية في البلاد وان التحاور يجب أن يكون مع السلطة دون سواها. وأضاف المصدر ان هناك أحزابا أعلنت بشكل صريح عداءها للاتحاد من خلال تصريحات قادتها ولا يمكن أن تتحدث معنا.
وتطالب المركزية النقابية حركة النهضة بالاعتذار عن التصريحات التي صدرت عنها. مبادرة أحمد بن صالح والتي كانت مبادرة شخصية منه لم تنجح رغم محاولته تشريك وجوه بارزة فيها ربما لأنه لم يختر التوقيت المناسب وربما لأنه لم يعرف حقيقة الأزمة وتفاصيلها.
لقاءات
مكتب الأمين العام العباسي ظل طيلة يوم أمس مفتوحا لاستقبال شخصيات سياسية وحزبية كثيرة أكدت المصادر أنها أعلنت دعمها للاتحاد ضد الاعتداءات التي تعرض لها وبعض هذه الشخصيات تحدث عن ضرورة الاتجاه نحو التهدئة... لكن ردّ قيادة الاتحاد كان واضحا... لا للحوار والتفاوض مع الأحزاب.