راشد القرمازي من مواليد 16 جويلية 1986 ضحيّة قسوة المجتمع وأب هجر بيته وأطفاله منذ 17 سنة دون عودة.. الابن متّهم بارتكاب سلسلة من القضايا بمفعول الطيش وصغر السّن. نال عشر سنوات وشهرا من السجن وأودع بموجب ذلك السجن المدني بصفاقس. بعدها تمّ الحطّ من العقاب بسنة ونصف، فبقي له من الحكم ثمانيّ سنوات ونصف، وقد قضى سبع سنوات وبقي له ما يقارب السّنتين. تقدّمت والدته كلثوم بن عمّار بأكثر من عريضة للسلطات المعنيّة طالبة العفو والسراح الشرطي، باعتبار أنّها امرأة مطلّقة وتعاني من العديد من الامراض وليس لها أي مورد رزق يذكر.
وقالت كلثوم أنّ ابنها هو سندها ودعمها الوحيد..، وأنّه نشأ في ظروف عائليّة صعبة ممّا اضطرّه للعمل في سنّ مبكرة وذلك باحترافه الغناء في حفلات منذ الرابعة عشرة من عمره.. وكان له ألبومه الخاص عند بلوغه السّادسة عشرة. ألبوم يوحي بقسوة الحياة ومعاناته: «كأغنيّة مالي، مالي حال الدنيا كواني» و«أغنيّة نبكي على الزّهر وسعدي» وغيرها بكلمات تلامس القلب وتصف حالته وما يخالجه.. وتضيف الأم أنّها غير قادرة على العمل نتيجة تعرّضها لحادث مرور خلّف لها سقوطا بدنيا مستمرّا،.. وأنّ لديها ابن آخر يعاني من الحساسيّة تعيقه عن العمل، حيث يتلقى تلقيحا بمعدّل مرّة في الأسبوع.
أم السجين تؤكد ان ابنها وبعد أن فر من السجن كغيره أيام الثورة عاد تلقائيا وعن طواعية وهي تناشد الجهات المعنية اسعافه بالعفوالخاص والسّراح الشرطي، نظرا لأنّه المعيل الوحيد لعائلته.. فهل يغادر راشد السجن ليهتم بعائلته ويفيد وطنه ؟