تصل نسب الفقر في تونس إلى 15.5٪ والفقر المدقع إلى 4.6٪. هذا ما ذكره وزير الشؤون الاجتماعية خلال لقاء إعلامي انعقد أمس بالعاصمة، مما يعني أن النسبة الجملية للفقراء تناهز 20.1٪. وتشير دراسة تم انجازها في 2010 حول توزيع استهلاك التونسي أن 29.3٪ من انفاق الفرد الواحد مخصص للأكل والشرب، 244٪ من معدل انفاق الفرد موجه إلى السكن واستهلاك الكهرباء والماء (فواتير) أي أن إنفاق الأكل والسكن يلتهم أكثر من نصف ميزانية التونسي ثم تتوزع باقي النسب تباعا على النقل الذي يلتهم 9٪ من انفاق التونسي تليه الصحة ومواد النظافة ب8.8٪ ثم اللباس ب8.6٪ ثم التأثيث والمواد الكهرومنزلية ب4.5٪ ووسائل التقنيات الحديثة من جوال وإعلامية.. ب5.4٪ و2.4٪ للتعليم والتثقيف والترفيه 1.4٪.
وفي ذات السياق بينت نفس الدراسة أن معدل انفاق التونسي الواحد على المأكولات والمشروبات سنويا قدرت ب748 دينارا ومعدل كلفة السكن للفرد الواحد 524 دينارا سنويا والصحة والنظافة 224 دينارا.. ليكون في النهاية معدل استهلاك التونسي 2360د.
الشريط الغربي
لكن هذه المعدلات العامة تخفي تفاوتا في الفقر بين الجهات والمتضرر الكبير منها بالخصوص الجهات الغربية للبلاد ذلك أن الفقر في الوسط الغربي بلغ 32.3٪ والشمال الغربي ب25.7٪ كما بلغ الفقر في الجنوب الغربي 21.5٪ كذلك نسبة الفقر في الجنوب الشرقي 17.9٪. وللأسف فإن الأميين الذين لم يرتادوا المدارس بسبب الفقر تواصلت مسيرتهم معه فيما بعد وذلك أن 40٪ من الفقراء لم يتلقوا تعليما. بنك معطيات
ولتحديد العائلات الفقيرة دون غيرها شرعت وزارة الاشراف في اعداد بنك معطيات متطور حول هذه الفئة من العائلات محدودة الدخل وذلك قصد تصويب برامج الحماية الاجتماعية نحو مستحقيها، وسيمكّن هذا المشروع من ارساء نظام تثبت يعمل على التحقيق المتواصل من المنتفعين بالمساعدات الاجتماعية وسيمكن البرنامج بالخصوص من الرفع في نجاعة التصرف في برامج المساعدات المالية المباشرة لهذه الفئة، علما أن عدد العائلات المستفيدة من المنح المالية المباشرة بلغ حاليا 800 ألف عائلة محدودة الدخل.