عندما نتذكر تلك الخماسية التي هز بها «بشوم تشلسي» الغاني شباك الرجاء المغربي في النسخة الماضية من رابطة أبطال افريقيا أو كذلك انهزام النادي الصفاقسي ضد فهود الكونغو في كأس «الكاف»، ندرك صعوبة المهمة التي تنتظر فرسان تونس في المسابقتين القاريتين رغم تواضع أغلب منافسيهم. من المنتظر أن يلاقي الترجي الرياضي الذي يسعى الى استعادة لقبه الافريقي بعد أن خسره ضد الاهلي المصري، الفريق الفائز في المواجهة التي ستجمع بين فريق غرة أوت الأنغولي والجمعية الرياضية «أديما» من مدغشقر، وعلى الورق ستكون الاسبقية لممثل تونس ووصيف بطل افريقيا لانتزاع بطاقة الترشح عندما يواجه أحد الفريقين المذكورين ويعتبر فريق غرة أوت الأنغولي من الفرق المعروفة نسبيا حيث بلغ هذا النادي نهائي كأس افريقيا للأندية الفائزة بالكأس عام 1998 وتحصل على بطولة أنغولا في تسع مناسبات والكأس في أربع مرات وواجه هذا الفريق عام 2009 النادي الصفاقسي في إطار كأس «الكاف» وتمكن من ازاحة ممثل تونس آنذاك (الدور السادس عشر) بفضل ركلات الترجيح وهو ما يؤكد أن الترجي مطالب بعدم الوقوع في فخ الاستسهال في صورة وجد نفسه وجها لوجه مع الفريق الأنغولي.
أما بالنسبة الى ممثل مدغشقر فقد تأسس في 1955 وتحصل على البطولة المحلية في مناسبتين وكانت مشاركاته القارية متواضعة ويفاخر هذا الفريق بنجاحه في تحقيق فوز تاريخي في احدى مقابلاته عام 2002 (149 مقابل صفر)... ومن المؤكد أن الترجي يتمنى مواجهة ممثل مدغشقر في رابطة الأبطال لأنه أضعف فنيا من الفريق الانغولي.
«دربي» ساخن بين النادي البنزرتي والاتحاد
الممثل الثاني لتونس في رابطة الابطال وهو النادي البنزرتي سيواجه الاتحاد الليبي ويبدو أن مهمّة وصيف بطل تونس لن تكون سهلة لتجاوز عميد الكرة الليبية (تأسس الاتحاد عام 1944).
وقد تحصل منافس فريق عاصمة الجلاء على 16 بطولة في الدوري المحلي وبلغ الدور نصف النهائي لكأس الاتحاد الافريقي عام 2010 ولكن المردود الذي قدمه ابناء السعدي في لقاء الاياب ضد الرجاء المغربي في إطار كأس الاتحاد العربي وكذلك المردود الذي قدمه خلال الموسم الماضي في سباق البطولة سيجعل حظوظ فريق عاصمة الجلاء وافرة للاطاحة بالاتحاد الليبي.
هل يواجه النجم فريق كانديا تراوري؟
سيلاقي النجم الرياضي الساحلي الذي يبحث عن الفوز بلقب كأس «الكاف» للمرة الثانية (بعد دمج كأس افريقيا للأندية الفائزة بالكأس و«الكاف» عام 2004) الفائز في مباراة «ستيلا» الايفواري و«أونزكرياتور» المالي اما ممثل الكوت ديفوار فهو الفريق الذي تكوّن في صفوفه المهاجم السابق للنجم الساحلي «كانديا تراوري» وهذا الفريق لن يكون بأي حال من الأحوال في حجم الأندية الايفوارية المعروفة مثل «أساك ميموزا» او «أفريكا سبور» ولكنه يسعى الى الذهاب بعيدا في هذه المسابقة وتجدر الإشارة الى أن هذا الفريق الذي قد يكون منافس النجم في كأس «الكاف» تحصل على بطولة الكوت ديفوار في ثلاث مناسبات وكان قد توّج بكأس الكنفدرالية الافريقية عام 1993 أما بالنسبة الى الفريق المالي «أونزكرياتور» فهو فريق متواضع وبلا تاريخ.
حذار من الوقوع في فخ الاستسهال
الممثل الثاني لتونس في كأس «الكاف» وهو النادي الصفاقسي يبدأ رحلة استعادة هذا اللقب الذي تحصل عليه في مناسبتين من خلال مواجهة الفائز في مباراة «قامتال» الغمبي والجمعية الرياضية والثقافية بالسينغال، اما ممثل غمبيا فقد تحصل على الكأس المحلية في ثلاث مرات في حين ان الفريق السينغالي متحصل على الكأس المحلية عام 2012 ومن المنتظر ان لا يجد فريق عاصمة الجنوب صعوبة تذكر لتجاوز الفائز من مقابلة الفريقين المذكورين شرط عدم استسهال المنافس.