أيام قليلة تفصلنا عن موعد امتحانات الثلاثي الثاني التي قد تدخل الخوف والرهبة في قلوب عدد من التلامذة. هؤلاء تصيبهم حالة من القلق بمجرد سماع موعد انطلاق الامتحانات. وحتى لا يقع التلميذ فريسة لهذا التوتر هناك أساليب ناجحة لتجنب حالة القلق هذه. أبعد عن ذهنك أن الامتحان مسألة حياة أو موت، فالامتحانات ما هي إلا اختبار لقدرة الطالب على التحصيل الدراسي، لذلك فكل طالب لديه قدرات كافية لاكتساب المعرفة، وعليه أن ينمي القدرات بالاستعداد الجيد والمذاكرة، الناجحة لمواجهة أي اختبار كان. ذاكر دروسك بانتظام وفق مهارات دراسية منذ بداية العام الدراسي، فإن الاستعداد الجيد للامتحانات الذي يأتي بنتائج ممتازة لا يأتي إلا من خلال استذكارك لدروسك منذ بداية السنة الدراسية. تفهم الاسرة للعملية التربوية، من طبيعة المذاكرة الى الامتحانات وكيفية الاستعداد لها، وإدراكها الواعي لقدرات الطالب الذاتية وتصوراته عن مستقبله، والابتعاد عن أسلوب المراقبة المشددة والحرص الزائد على الطالب (حالة الاقامة الجبرية للطالب في المنزل)، من الاساليب الناجحة في تجنب حالة القلق في الامتحان. الاعتماد على الله سبحانه وتعالى، وذلك لأن الله قد أمرنا بأن نعمل ما في وسعنا ثم نتوكل على الله بعد القيام بواجبنا حق قيام. الثقة بالنفس، من يستعد للامتحان من أول العام الدراسي ويتوكل على الله سبحانه وتعالى لابد أن تتولد لديه الثقة بالنفس. في حالة القلق الشديد لدى الطالب من الامتحان، فمن الافضل استشارة المرشد النفسي أو الاجتماعي أو التربوي في المدرسة لاعطاء النصح والارشاد لتخطي حالة القلق الشديد. * ستة حالات أساسية لامتحان ناجح دخول الطالب الى قاعة الامتحان: وهو مدرك تماما بأنه سيستخدم الوقت المخصص للامتحان بكامله دون تفريط بأي دقيقة منه. استلام الطالب ورقة الامتحان: عند استلام الطالب الورقة الامتحانية عليه أن يبدأ بقراءة الاسئلة بكل دقة وتمعن مرورا بكل الاسئلة، وهذه تساعد الطالب على بيان الاسئلة السهلة من الاسئلة الصعبة، وتوزيع الوقت المناسب لكل منها، وعلى الطالب أن يبدأ بالاجابة أولا عن الاسئلة السهلة، وعليه أيضا أن لا يعطيها وقتا زائدا لا تحتاجه الاجابة بحيث يتم توفير الوقت للاسئلة الصعبة. كتابة الاجوبة الامتحانية بخط جميل قدر الامكان. إذا نسي الطالب في بداية الامتحان كل شيء... ماذا يفعل؟... مشكلة نسيان كل شيء في بداية الامتحان مشكلة واقعية تحدث باستمرار وينصح العديد من الخبراء في التربية الطلبة الذين يواجهون مثل هذه الحالات أن لا يقلقوا كثيرا، فإن القلق الزائد من شأنه أن يسد خزائن الذاكرة ويمنع المعلومات من الخروج وبالتالي ضياع كل شيء، لذلك ينصح الخبراء في مجال التربية وعلم النفس بأن يلجأ الطالب حين تواجهه مثل هذه الحالة الى اتباع الخطوات التالية: دع أوراقك الامتحانية جانبا. ضع يديك أمام عينيك وتنفس ببطء ثم بعمق عدة مرات، تذكر عندها الخبرات السارة في حياتك، أبعد عن ذهنك حينها أنك في قاعة امتحان. إذا سمحت قوانين الامتحان فلا بأس من أن تطلب الخروج الى المغاسل وتغسل يديك ووجهك وتسترجع كل قواك. عد الى أوراقك الامتحانية وابدأ الاجابة عن السؤال الاكثر سهولة بالنسبة اليك، ستجد أن المعلومات قد بدأت في الخروج من ذاكرتك وهكذا ستجد أنك بدأت تنتقل من سؤال لآخر بمرونة وثقة. إذا واجهت سؤالا صعبا لا تستسلم له، بل عالجه بالطريقة التي تجدها مناسبة، ركز في الافكار التي يطرحها السؤال واربطها مع ما تتذكره من معلومات حتى لو كانت بسيطة. لا تترك سؤال امتحانيا بلا إجابة. لذلك على الطالب أن يحتفظ قدر الامكان بإجابته التي اختارها أول الامر، وعليه أيضا أن لا يصغي للايحاءات التي تصدر من زملائه أومن أحد المراقبين الذي يحاول أن يغش هو نفسه ويخون الامانة الموكلة اليه ويسرب معلومة الى أحد الطلاب. ومن الاهمية بالنسبة للطالب أن يخصص وقت دقائق على الاقل لمراجعة ورقته الامتحانية وتفحصها بهدوء ويستفيد الطالب من التفحص الاخير لاجاباته في التدقيق بكثير من الامور، قد يكون الطالب قد نسي سؤال لم يجب عليه أو كانت إجابته ناقصة، أو أن إجابته على أحد الاسئلة لم تكن واضحة ودقيقة على النحو الكافي وتستلزم إضافة فكرة تعطي للاجابة معنى ووضوحا أكثر... الخ. لذلك فعلى الطالب أن لا يغادر قاعة الامتحان حتى يتأكد من مراجعته لورقة إجابته، ضمن الوقت المخصص للامتحان. * عادات الطالب المتفوق في الامتحان أ إدراكه أن الاستعداد الجيد للامتحان هو سبيله الوحيد للنجاح. ب ابعاد الايحاءات السلبية عن ذهنه أثناء الاستعداد للامتحان. ت استعداده لمعالجة جميع أشكال الاسئلة السهلة والمتوسطة والصعبة. ث معرفة الطريقة التي يتم فيها تصحيح ورقة الاجابة. ج تقديره الزمني للاجابة عن سؤال امتحاني. ح عدم إرهاق نفسه بتناول المنبهات بشكل كبير كالقهوة والشاي. خ دافعيته وحماسه للدراسة من أجل الامتحان.