طالب أمس اتحاد أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل بإقالة وزير التكوين المهني والتشغيل وذلك خلال وقفات احتجاجية نظمها في كافة مكاتب التشغيل في الجمهورية التونسية. إقالة وزير التشغيل مطلب رفعه أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل متهمين الوزير بالفشل في تقديم حلول حقيقية لملف التشغيل وإهداره للمال العام عبر تقديمه للدعم المادي لجمعيات لا علاقة لها بالتشغيل واستهدافه لمنظمتهم عبر التشويه وتلفيق الاتهامات وكذلك باستهتاره بقضايا المعطلين عبر دعوتهم للتخلي عن حقهم الطبيعي في الشغل اللائق حسب مؤهلاتهم.
وطالب المعطلون عن العمل بضرورة اقرار منحة البطالة وتعميمها حتى تحفظ كرامتهم وتأسيس هيئة وطنية مستقلة لمراقبة عمليات الانتداب ممثلة من الوزارات المعنية والمنظمات الاجتماعية (اتحاد أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل والاتحاد العام التونسي للشغل والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان). ورفعوا شعارات تنادي بضرورة استقالة معطر على غرار «وزير بلا تشغيل يمشي يستقيل» مندّدين بالبلاغ الصادر عن الوزارة في ذكرى الاعلان العالمي لحقوق الانسان والذي جاء فيه «كما نهيب بسائر مكوّنات المجتمع المدني ومنظوري مختلف جمعيات المعطلين الاخرى بحماية مكاتب التشغيل ومصالح الوزارة من كل محاولات الارباك الهادفة لمنعها من اسداء خدماتها» مؤكدين ان هذا البلاغ يهدف الى ارباك تحرّكهم الوطني ويدعو الى الفتنة واستهداف كافة التحركات الاجتماعية المطالبة بالتنمية والتشغيل واصفين الوزير ب «الفاشل» الذي يستبله المعطلين عن المعمل بدعوتهم للعمل في مجالات دون مستوياتهم العلمية، مثل جني الزيتون وهو ما يترجم فشله الذريع في حل معظلة التشغيل على حد تعبيرهم.
وصرّح بلقاسم بن عبد ا& عضو التنسيقية الوطنية أن الوزارة تعمل على تجريم التحركات الاجتماعية معتمدة على بعض من هياكل «رابطات حماية الثورة» وهو ما يعتبر مؤشر خطير للتوجهات الجديدة للحكومة للتغطية على فشلها في حلّها للملفات الحارقة وعلى رأسها التنمية والتشغيل مشيرا الى أن الوزير تعمّد التهميش والسطو على أفكار المعطلين من خلال عدم الأخذ بعين الاعتبار للمقترحات التي تقدم بها اتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل ودعوته الى الحوار الوطني حول ملف التشغيل.
وأضاف بلقاسم بن عبد ا& انه وفي صورة عدم الاستجابة لمطلب اقالة «عبد الوهاب معطر» فإنه سيتم الاستعداد الى تنظيم تحرّك وطني في اقرب الآجال أمام وزارة التشغيل قائلا: «لقد سئمنا لعبة الأرقام واليوم نريد تشغيلا لضحايا الدكتاتورية وسنعمل بكل جهودنا للاطاحة بالوزير». وأيده الرأي ماهر حمدي مؤكدا ان وزير التشغيل قد صرّح سابقا ان وزارة التشغيل مهمّتها ليست التشغيل وبالتالي فما عليه سوى الاستقالة أو غلق هذه المؤسسات طالما لا توفر مواطن الشغل لأبناء تونس وقال «سنمرّ الى الدرجة القصوى في النضال من أجل مطالبنا المشروعة».