في بطاقة إعلامية صادرة عن بلدية صفاقس توضّح جملة الصعوبات التي تجابهها البلدية في رفع الفضلات تبيّن أن ارتفاع كميات الفضلات المنزلية بالمنطقة البلدية خلال هذه الفترة هو نتيجة كثرة استهلاك المواد الغذائية بحلول شهر رمضان الكريم إضافة إلى تراكم فضلات هائلة للخضر والغلال بالأسواق البلدية مع ما تفرزه الأكشاك العشوائية التي انتصبت خارج مجال تدخل دوريات النظافة العادية علاوة على غلق المصب البلدي بطريق قابس من قبل بعض المواطنين مما قلل من مردودية جمع الفضلات المنزلية بحكم اضطرار الشاحنات البلدية إلى التنقل إلى مدينة عقارب لتفريغ الفضلات بالمصب المراقب بالقنّة. وضعية حرجة لا تنكرها المصالح البلدية والتي مثلما أفادت تسعى لتجاوزها وتفرض عليها ضرورة إيجاد حلول جماعية مشتركة لمجابهة كارثة بيئية محتملة حيث أن التدخلات البلدية في الوقت الحاضر لا تفي بالحاجة في ظل كميات الفضلات الهائلة المتراكمة والإمكانيات البلدية المحدودة على مستوى نقص المعدات وعدم حلّ إشكالية غلق المصب البلدي إلى حدّ الآن. هذا وقد دعت البلدية كافة مكونات المجتمع المدني والجمعيات والمنظمات البيئية والثقافية إلى التعاون معها في رفع الفضلات وتنفيذ خطة تدخل مشتركة من خلال حملات نظافة استثنائية ومتواصلة بكافة الدوائر البلدية وخاصة بفضاء المدينة العتيقة واضعة في ذلك جميع معداتها على ذمة كل المتطوعين لهذه العملية وحيث انتظمت يومي 3 و4 أوت 2012 حملة بمعتمدية صفاقسالمدينة (الدوائر البلدية: المدينة والربض وسيدي منصور والبستان) تم خلالها رفع ما يزيد عن 1000 م3 من مختلف الفضلات بمناطق التدخل المشار إليها.
وتتواصل هذه الحملة الإضافية في برامج التدخلات الميدانية أيام 6 و7 و8 أوت 2012 بمعتمدية صفاقسالغربية بكل من وادي الشعبوني بدائرة مركز شاكر ومنطقة حي البحري وقد شارك في هذه الحملة التي أشرفت عليها السلط الجهوية عديد المؤسسات العمومية والخاصة المتطوعة تم خلالها توفير معدات ثقيلة ومنها 08 شاحنات و08 تراكس و3 شاحنات كبيرة الحجم وجرارصغيرالحجم ومع شراء عدد من معدات النظافة الخفيفة.