تقدم صباح الاثنين الماضي قابض مركز بريد الجمهورية عند انطلاق العمل الاداري الى مركز شرطة سوسة الشمالية مخبرا الأعوان بوجود باب مكتبه مفتوحا عند مباشرته لعمله وان خزينة مكتبه مفتوحة وقد سرقت منها أكياس صغيرة من القطع النقدية من فئة خمسة دنانير. وعلى الفور تحول رئيس المركز وبعض مساعديه إلى مسرح العملية حيث لم يلاحظوا آثار خلع لباب مكتب القابض ووجدوا الخزينة مفتوحة وبالتحري في الموضوع تبين لرئيس المركز ومعاونيه أن عملية السرقة تمت بفعل فاعل داخلي سيما وأن المكان محروس.
وبالتثبت في الوضعية اتضح للأعوان أن العون المكلف بالحراسة لم يباشر يومها عمله فتوجهت الشرطة إلى مقر سكناه بحثا عنه فلم تعثر على اثر له وعندئذ اتصل الأعوان بالنيابة العمومية لإشعارها بموضوع القضية للحصول على إذن لمداهمة المحل وبعدما رخصت لهم النيابة خلعوا الباب الخارجي وعند تفتيش المحل عثر الأعوان تحت طاولة التلفاز على ثلاثة أكياس معبأة بقطع نقدية من فئة الخمسة دنانير مختومة بطابع بريدي فتم حجزها وتسليمها الى القابض حتى يتسنى له تحديد مبلغها الجملي.
ثم غادروا المكان على امل مواصلة البحث عن مقترف هذه السرقة وبالاستفسار عن هويته تبين انه اصيل جهة هبيرة من ولاية المهدية وانه أعزب ويبلغ من العمر ثلاثا وثلاثين سنة وهو في حالة فرار ومما تجدر الاشارة اليه ان فرقة الشرطة العدلية بمنطقة امن سوسةالمدينة تعهدت بالبحث في القضية نظرا لخطورتها وقد طلب من القابض ان يعيد النظر في الوضعية المالية لمكتبه حتى يضبط القيمة الجملية للمبلغ المالي المسروق اثناء هذه العملية.