نظم الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بالتعاون مع الجامعة الجهوية لمنتجي الزياتين وولاية نابل يوما جهويا للزيتونة، وذلك في نطاق إنجاح موسم جني الزيتون بالجهة فكان فرصة للاستفادة من مداخلات المختصّين في نشاط القطاع. المداخلات تمحورت حول إتّباع التقنيات الصّحيحة في الجني والعصر وتوفير زيت زيتون رفيع. واستعرض رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بنابل عماد الباي الأهداف المرجّوة من أشغال هذا اليوم وهي النهوض بالقطاع وتنمية مردوديته الإنتاجية والاقتصادية وتحسين أدائه، وذلك بحرص الاتحاد الجهوي من خلال وضع خطة جهوية ناجعة تساهم في بلوغ هذا المبتغى.وأكّد والي نابل محمود جاء بالله، مدى ما توليه السلطات الجهوية من عناية لقطاع الزياتين في الجهة، ودعمه للنهوض به، ودعا إلى مزيد العناية بدور الفلاّح (باعتباره الحلقة الضعيفة في هذه المسيرة) في مستوى وضع الحوافز والتشجيعات، مع وضع إستراتيجية نموذجية للنهوض بالقطاع.واستعرض رئيس دائرة الإنتاج النباتي بمندوبية الفلاحة بنابل خالد البنّا نشاط القطاع بالجهة، وأبرز ما تقوم به المندوبية في مجال تكوين الفلاّحين وإرشادهم في تقنيات حرث الغابات وتسميد التربة وريّ الأشجار ووقايتها من الأمراض الفطريّة والحشرات الضّارة والتّقليم والجني الصّحيح لتوفير زيت زيتون رفيع بكلّ المقاييس العالميّة المطلوبة، وقادر على اقتحام الأسواق العالميّة.وقدّر الإنتاج الجهوي بحوالي 38 ألف طن من الثمار و7500 طن من زيت الزيتون يتمّ عصره في 47 معصرة تعمل بطاقة تحويل يومية في حدود ألفي طن. واستعرض ممثل معهد الزيتونة بصفاقس، أنواع القشريات التّي تصيب أشجار الزيتون وكيفية ظهورها وانتشارها وتأثيرها على سلامة الأشجار وإنتاجها، واستعرض تطبيق عمليات المكافحة البيولوجيّة المركّزة في الغابات، عبر المراحل الزّمنية نطلاقا من عملية التقليم فالحرث ووضع الأسمدة والريّ ثم تكوين الثمرة وصولا إلى نضجها وجنيها، وذكر بأنّ عدد هذه الآفات يفوق 25، منها 5 أنواع خطيرة.واستعرض ممثل المركز الفنّي للفلاحة البيولوجية بشط مريم (سوسة) الطرق الصّحيحة التي يتمّ إتباعها في إنتاج زيت زيتون بيّولوجي وذلك عبر تطبيق منظومة في تغذية تربة الغابات بالمادّة المخمّرة والمتكوّنة من حيوانات تتغذّى من أعلاف طبيعيّة، ومداواة الأشجار بمبيدات بيّولوجية، أرضية وجويّة. وأكّد ضرورة إجراء عملية تقليم صحيحة وجني جيّد وفرز الأوراق من الثمار ووضعها في صناديق بلاستيكية صحيّة ووضع الأفراش تحت الأشجار خلال عملية الجنيّ وأن تتمّ عملية عصر الثمار في ظرف 48 ساعة من وصولها إلى المعصرة.وأبرز ممثل ثان لمعهد الزيتونة بصفاقس، العناصر الرئيسية التّي يستوجب أن تتوفر في عملية توفير زيت زيتون يحمل كلّ مقاييس الجودة العالية، فاشترط على أصحاب المعاصر توفير أحواض مغطّاة بها كلّ التوازنات المطلوبة، بين درجات الرطوبة والحرارة يتمّ توظيفها لخزن ثمار الزيتون والإسراع بعصرها خلال 48 ساعة على أقصى تقدير، ودعا أصحاب المعاصر إلى استغلال أوان صحية لخزن الزيت.