كما كان منتظرا وعلى غرار كل لقاءات جمعية الحمامات والنادي الافريقي كان لقاء عشية الاربعاء قمة في التشويق والفرجة لكن للأسف النهاية كانت مخيّبة للآمال بحصول تجاوزات وانتهاكات للأخلاق والروح الرياضية. بالعودة للقاء فلا يمكن الحديث عن مقابلة في كرة اليد بين مدرستين عريقتين حتى أن البعض أبى الاان يفسد تلك المقابلة الشيقة والتي عرفت مستوى رفيعا وتسابقا وتلاحقا وتقلبات عديدة. فضيحة تحكيمية
رغم ان التحكيم جزء من اللعبة قد يصيب وقد يخطئ الا ان ما حصل في نهاية مقابلة الافريقي والحمامات يمكن وصفه بالمهزلة التحكيمية أخطاء بالجملة لهذا وذاك وسأقول ذلك واكتفي لكي لا أتهم بأنني ضد التحكيم والحكام التوانسة على غرار ما حدث في السابق. وسننتظر القرارات من أهل الاختصاص؟!
«كف» في وجه قندورة
لقد شاهدنا على المباشر الصفعة او «الكف» الذي وجهه اللاعب مهدي بوذينة لرئيس فرع النادي الافريقي حسين قندورة وتدخل أحد مسؤولي الحمامات ليهدئ الأمور لكنه لم يفلح بل زاد الطين بلة فتوترت الأجواء واعتدى بعض الاحباء على قندورة ثم حاول لاعبو الافريقي ردّ الفعل وحماية رئيس فرع الافريقي.
ومهما يكن من أمر فإن ما أتاه لاعب الحمامات وصمة عار في حق جمعية عريقة كجمعية الحمامات وفي كرة اليد التونسية فمهما كانت التبريرات فليس هناك ما يبرر توجهه بصفعة لمسؤول الافريقي حسب ما شاهدناه في الصور التلفزية فإن مشكلة لاعبي الحمامات ومسؤوليهم كانت مع حكمي اللقاء وليس مع الفريق المنافس.
حركة استفزازية من البوغانمي
للأمانة فإننا لم نشاهد الحركة الاستفزازية التي قام بها جناح الافريقي أسامة البوغانمي لكن حسب تعليق الزميلين هيثم الراشدي وخالد شوشان على المباراة فإن هذا اللاعب أتى فعلا بحركة لا أخلاقية ولا رياضية وهذا لا يليق بلاعب محترف ولاعب بالمنتخب الوطني ولاعب ينتظره مستقبل كبير فهيئة الافريقي ايضا عليها ان تسعى لفرض الانضباط ومعاقبة كل من يسيء التصرف تجاه المسؤولين واللاعبين والحكام والجماهير.
هل يكون الدرس؟
الحقيقة اننا اتصلنا برئيس الجامعة كريم الهلالي فقال ان ما حدث لا يشرف الافريقي والحمامات ولا كرة اليد التونسية وأن لجنة التحكيم بيدها أخذ قرارات تخصّ الحكام والرابطة الوطنية ستنظر بدورها في أحداث قاعة الحمامات ونشير في النهاية الى أن الحكام لم يدوّنوا ما حصل من اعتداءات وحركات لا أخلاقية على ورقة المباراة.