مدرسة طريق تونس بتبرسق هي واحدة من أعرق المؤسسات التربوية بالجهة تأسست سنة 1953، تتميز بشكلها المعماري الفريد وبكبر مساحتها التي تبلغ 5700 م2، بها 16 قاعة للتدريس وجناح إداري وشقق تابعة لديوان مساكن وزارة التربية كما تحتوي على مناطق خضراء. ويبلغ عدد تلاميذها هذا الموسم 397 تلميذا يشرف على تدريسهم 24 إطارا بما فيهم المدير ومساعده.
ولكن منذ السنة الدراسية 2005/2006 تم إغلاق الجناح القديم والمتكوّن من ثمانية أقسام بداعي الصيانة التي لم تر أشغالها النور إلى حدّ الساعة رغم القيام بدراسة فنية للغرض سنة 2011.
التقينا مدير المدرسة السيّد بلعيد البركاتي والذي أفادنا أن المدرسة بكل أجنحتها ومكوّناتها أصبحت في حاجة إلى الصيانة والترميم وخاصة الجناح القديم الذي غلبت على جدرانه الشقوق وتحطمت أغلب نوافذه البلورية.
الشبكة الكهربائية وشبكة تصريف المياه تعودان لخمسينات القرن الماضي ومن الضروري تجديدهما بالكامل كما أنّ الساحتين المحاذيتين للجناحين تمثلان خطرا على سلامة التلاميذ إذ تناثرت بهما الحجارة وتكاثرت بهما الحفر. كما بدت آثار الرطوبة جليّة داخل كل الأقسام والمكاتب.
السور بدوره أصبح غير وظيفي ولا يحمي المدرسة بالمرة كما أن الأبواب بدت مهترئة ولا يمكن أن تصدّ الغرباء عن الدّخول إلى المدرسة.
كما تشكو المدرسة نقصا فادحا في التجهيزات العلمية والخرائط التاريخيّة والجغرافيّة والتجهيزات الرياضية، وتشكو من انعدام وسائل القيس والسعة وآلات الوزن مع العلم أن المدرسة تعرضت إلى السرقة عدّة مرات وآخرها كان في شهر جانفي 2011 ويعود ذلك لعدم وجود حارس ليلي.
ولتلافي هذه النقائص وحماية هذه المؤسسة التربوية وخاصة الجناح القديم، فإن الصيانة والإصلاح أصبحت ضرورة ملحة، ومن ذلك التغيير الكلي للشبكة الكهربائية وفي هذا الإطار يمكن الإستئناس بتقارير الحماية المدنية في الغرض، وإقامة سور جديد من ناحية الطريق الرئيسية والفرعية.
وطالب المدير بتوفير التّجهيزات العلمية الضرورية حتى تكون فرص التحصيل العلمي متكافئة بين كل التلاميذ في مختلف مناطق البلاد. وأكّد على ضرورة انتداب عاملين على الأقل وحارس ليلي ذلك أنّه يوجد عامل وحيد بالمدرسة ويقوم بكل الأعمال .
واقترح توظيف الشقق التابعة لعمارة ديوان مساكن وزارة التربية كقاعات للتنشيط وذلك بعد ترميمها وصيانتها بعدما تحولت إلى وكر للصعاليك والمنحرفين. كما عبّر المدير عن حاجة المؤسسة إلى ميزانية نظرا لكثرة المصاريف.