اتصل بنا السيد محمد هنشيري (38سنة) بمقر مكتبنا بقفصة ليروي قصة معاناته من اجل الشغل القار التي انتهت به مؤخرا إلى محاولة الانتحار بمقر ولاية قفصة لتحسيس السلط الجهوية بمشكلته قصد ايجاد حل لفائدته. محمد هنشيري افادنا انه أب لأربعة اطفال في طور الدراسة وبنت لم تدرك بعد شهرها الثامن اضافة إلى انه الكافل الوحيد لوالده المقيم معه في منزله والذي يبلغ من العمر 105 سنة. محمد هنشيري اشار إلى انه سبق له ان التقى والي الجهة لشرح وضعيته العائلية و الاجتماعية طالبا الادماج في احدى الشركات او تمكينه من كشك ليبعث مشروعا تجاريا صغيرا الا انه امام عدم توفقه في مرحلة ثانية في لقاء الوالي قصد متابعة وضعيته سكب على جسده قارورة بنزين في قاعة الانتظار بالولاية ولولا تدخل اعوان امن كانوا موجودين على عين المكان لانتهى الامر إلى كارثة.
على اثر هذه الحادثة يؤكد محدثنا انه اصبح محل تتبع امني وعدلي بتهمة التهجم على مقر الولاية ليتم مثوله امام السيد مساعد وكيل الجمهورية الذي حفظ في حقه الدعوى حسب محدثنا الذي يؤكد ان والي الجهة عبر عن تفهمه لاحقا لوضعيته التي عرضها على السيد رئيس النيابة الخصوصية ببلدية قفصة وإلى هذا الحد بقي السيد هنشيري ينتظر تفعيل الوعود المتعلقة بحل مشكل بطالته التي مازالت متواصلة منذ ان تم الغاء العمل بالمناولة في المجال البيئي وهو الذي كان مكلفا بنشاط بيئي في اطار برنامج خاص بمدن الحوض المنجمي اثر اندلاع احداث المناطق المنجمية سنة 2008. وفي آخر لقائه معنا عبر محمد الهنشيري عن خشيته في ان يكون سوء تفاهم سابق مع معتمد المظيلة له تداعيات على الاتجاه نحو حلحلة مشكل بطالته لكنه بالتوازي مع ذلك عبر عن امله في تدخل ناجع و سريع لفائدته من قبل السيد ابراهيم الحمداوي والي قفصة لوضع حد لمعاناته التي طالت اكثر من اللازم حسب تعبيره.