نعيمة عويساوي، امرأة في العقد الرابع. هي ثاني إمرأة تقود سيارة تاكسي في القيروان. منذ سنة 1995 تحصلت على رخصة سياقة تاكسي. وقد انتظرت منذ ذلك الحين (17 سنة) ان يتم تمكينها من رخصة التاكسي لتكون مورد رزقها وقوت اسرتها، الا انها حرمت منها وذلك لأسباب تتعلق بمجموع النقاط وايضا بسبب عزلتها عن محيطها المهني الذي يسيطر عليه الرجال الى جانب ما فيه من تجاوزات وتراكمات على مرّ السنين. لم تتزوّج نعيمة بسبب ارتباطها بالعناية بوالدها الذي أصابه مرض السرطان قبل أن يتوفى منذ شهرين. لتواصل كفالة أشقائها من مورد رزقها الشحيح. وهي ترى ان عملها سائقة سيارة تاكسي بالشكل الحالي لا يوفر لها مورد رزق قار لها ولأسرتها بسبب تذبذب عملها وعدم توفر الفرصة بشكل دائم للعمل.
يتم تسليم رخص التاكسي بناء على مجموع نقاط. ورغم أنها لديها أقدمية تتجاوز ال15 سنة فان نعيمة ليست على لائحة الانتظار. والسبب حسب قولها هي مسالة النقاط التي تجهل تفاصيلها بسبب عدم استقرار المقاييس.
وطالبت السلط الجهوية والمركزية التدخل لإنصافها وتمتيعها بحقها في الحصول على رخصة تاكسي. وقد استظهرت نعيمة بعديد الوثائق منها بطاقات مهنية ومنها وصول خلاص الضمان الاجتماعي وانخراطات في النقابة وقالت نعيمة ان أسرتها تمر بظروف صعبة وتخشى ان يكون القطاع يعاني من نفس الممارسات القديمة. كما طالبت بفتح باب الرخص وتمكينها من رخصة تاكسي مراعاة لوضعها الأسري.