نعيمة عويساوي، امرأة في العقد الرابع. تركت صنع الزربية التي أبدعت فيها وتركت كل المهن التي تعرف بها المرأة واتجهت الى العمل سائقة تاكسي. منذ سنة 1995 تحصلت على رخصة سياقة تاكسي. وقد انتظرت منذ ذلك الحين (17 سنة) ان يتم تمكينها من رخصة تاكسي لتكون مورد رزقها وقوت أسرتها، الا انها حرمت منها. «هوايتي سياقة التاكسي اوالحافلة وقد انتظرت حصولي على رخصة تاكسي» هي امنة نعيمة التي وجدت نفسها تشتغل في عالم الرجال على متن سيارة تاكسي تتقاسم مع صاحبها أجرة توجهها الى الإنفاق على أسرتها لكن النقاط المطلوبة لم تخول لها الحصول على الرخصة المطلوبة.
وقالت انها الوحيدة الى جانب سيدة اخرى لم تحصلا على رخصة تاكسي. وقالت انها لا تعلم ان كان عدم حصولها على الرخصة مرتبط بوضعها كامرأة في عالم الرجال، اولان حسابات اخرى تجهلها. وقالت ان مسألة النقاط التي تجهل تفاصيلها بسبب عدم استقرار المقاييس هي السبب. وقالت انه تارة تمنع من الرخصة بسبب كون والدها ثري( قالت انه ليس صحيح وانه يعاني من مرض السرطان ومقعد) وتارة يقال لها انه ليس لديها أبناء والحال انها لم تتزوج.
وطالبت السلط الجهوية والمركزية التدخل لإنصافها وتمتيعها بحقها في الحصول على رخصة تاكسي. من جهة ثانية قال احد أعضاء نقابة التاكسي ان نعيمة عملها في قطاع التاكسي غير متواصل وان مسالة النقاط مرتبطة بعديد المقاييس التي ترتب الأولوية. وبينت نعيمة ان سبب ذلك هوانها لا تجد العمل بسبب كونها امرأة. وقد استظهرت نعيمة بعديد الوثائق منها بطاقات مهنية ومنها وصول خلاص الضمان الاجتماعي وانخراطات في النقابة وقالت نعيمة ان أسرتها تمر بظروف صعبة وتخشى ان يكون القطاع يعاني من نفس الممارسات القديمة.