أكد المخرج التلفزيوني محمد الحاج سليمان ل «الشروق» أنه لن يرأس هذا العام لجنة قراءة المشاريع الدرامية في مؤسسة التلفزة التونسية... وبالتالي فهو لن يكون حاضرا ضمن عضويتها... وبين محمد الحاج سليمان أن ابتعاده عن رئاسة اللجنة لا يعني البتة رغبته في العودة إلى الاخراج التلفزيوني من بوابة الدراما الرمضانية. ما يمكن التأكيد عليه هو التكتم الذي يحيط بعملية النظر في المشاريع الدرامية لرمضان 2013 حيث لم يتم الكشف عن قائمة لجنة القراءة وفي المقابل أفادنا مصدر مقرب من مؤسسة التلفزة التونسية أن لجنة القراءة تلقت كما هائلا من مشاريع الأعمال الدرامية التي ينتظر الحسم نهائيا فيها سواء بالقبول أو بالرفض أو التأجيل نهاية الشهر الحالي على أن ينطلق الانجاز والتنفيذ بداية من جانفي القادم. هل يفرج عن ابن خلدون
واستنادا للمصدر المقرب من المؤسسة التلفزة التونسية فإن النية متجهة نحو إعطاء الأولوية للإنتاجات الدرامية التاريخية وفي ذلك إشارة إلى مسلسل «ابن خلدون» الذي كتبه منذ سنوات المؤلف الاذاعي بوكثير دومة وتم ترشيح شوقي الماجري لإخراجه في انتاج لنجيب عياد وهو من الأعمال التي تم تأجيل تنفيذها أكثر من مرة رغم قيمتها التاريخية فهل يتم الافراج عن هذا العمل ؟ ومن الأعمال التاريخية الأخرى التي تبحث عن منفذ لها للمشاهد «تاج الحاضرة» للكاتب رضا القحام والذي يرصد حقبة هامة من تاريخ تونس المليء بالأحداث ونعني بذلك فترة الحكم الحفصي... وهذا العمل الذي عبرت عديد الجهات العربية على المساهمة في انتاجه فإن الحسم في المسألة يبقى من مشمولات مؤسسة التلفزة التونسية ناهيك وأن «تاج الحاضرة»...يتطلب توفير إمكانيات مالية ضخمة لا يمكن لمؤسسة التلفزة التونسية توفيرها في غياب شركاء من الوزن الثقيل إن صح التعبير.
