يستعد الكاتب الدرامي بوكثير دومة الى خوض اولى تجاربه في الكتابة للتلفزة بعد سلسلة من الاعمال الإذاعية في صفاقس وتطاوين وقفصة والإذاعة الوطنية. «الشروق» التقته في هذا الحوار. كيف قرات الاعمال التونسية التي قدمتها الفضائيات في رمضان؟
مازال الانتاج في الدراما يراوح مكانه كأن رياح الثورة لم تهب على هذا القطاع، ثمة بعض المحاولات أرادت ان تلامس الواقع او ان تقترب من المشهد السياسي الا انها وقعت في البساطة والسطحية ثم لماذا يطرحون ملف الثورة من الأساس؟ كيف استطاعوا ان يقرروا هذا الملف وهو لم يكتمل بعد؟ اعتقد ان بعض المحاولات أساءت الفهم اصلا لما يجري من احداث اما رياح الثورة التي انتظرناها ولم تأت بعد فأعني بها المشروع الثقافي العام ودفع رؤوس المال للاستثمار في هذا القطاع ثورة بلا ثقافة يحكمها الفشل وهذا ما لا نريده.
لماذا كنت مرة اخرى غائبا عن الفضائيات؟
في هذا العام طلبت مني قناة ليبية كتابة سلسلة درامية حول شخصية القذافي ولكني اعتذرت، كانت القناة تريد انتاج المسلسل لرمضان لكني اعتذرت لان ما وقع في المنطقة يحتاج وقتا لفهمه وما تحدث منذ 14 جانفي ستتناوله أقلام الآجيال القادمة وقتها تكون الاحداث والوقائع قد تخمرت وصارت صالحة للإنتاج اما الان فما زال الوقت مبكرا.
ما هو الفرق بين الاذاعة والتلفزة بالنسبة لك وما جديدك الإذاعي؟
الكتابة للإذاعة متعة اي كاتب لان في الدراما الإذاعية فحسب مازال الكاتب هو صاحب المشروع، لا احد بإمكانه ان يسحب من تحت قدميه أبوته للعمل...في التلفزة يسمون الاعمال باسم المخرج كما في السينما وفي المسرح اما الاذاعة فالكاتب حاضر دائماً. قدمت لي الاذاعة الوطنية هذه السنة مسلسل « ظل الزعتر» في 42 حلقة تناولت فيه ردة فعل قبائل الوسط والجنوب خلال قدوم فرنسا لاحتلال تونس في ربيع 1881.
ومسلسل «الدغباجي»؟
مسلسل «الدغباجي» كتبته في 30 حلقة روائية... اكتشفت فيه وقائع وشخصيات عظيمة سيشرع المخرج محمد السياري في تنفيذه في الايام القليلة القادمة وقد يستعين فيه بممثلين من ليبيا ليلعبوا أدوارا لشخصيات ليبية على رأسها خليفة بن عسكر النالوتي.
حضور دائم في الاذاعة وغياب دائم عن التلفزة، لماذا؟
لدي اكثر من مشروع تلفزيوني ربما لو كنت اكتب على مقاس الإمكانيات التمويلية في التلفزة لأنجزت لي اعمالا منذ سنوات ولكني مازلت لم أتخل بعد عن خيالي.
وما حقيقة المشروع مع قناة الزيتونة؟
ثمة نية لإنتاج ابن خلدون مازلنا في هذه المرحلة لا اكثر، مسلسل ابن خلدون يحتاج الى قرار سياسي ليخرج الى النور وليس ميزانية ضخمة فقط.
والمسرح ماهو جديدك فيه؟
قدمت في الموسم الفارط مسرحية «داحس والغبراء» من انتاج المركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بصفاقس وشاركت في ايام قرطاج المسرحية وقدمت في سلسلة من العروض الناجحة في عديد المهرجانات ولدي مسرحية جديدة بعنوان «باي الشعب علي بن غذاهم» سينتجها مركز الفنون الدرامية والركحية بقفصة.