رغم أن شهرته كانت مع الشاشة الصغيرة وبأقل درجة الفن الرابع فإن الممثل صالح الجدي، وفي غمرة الاحتفال بالعمل المسرحي الجديد الذي أخرجه، «حالة إيقاف» فاجأ الجميع باخراجه لشريط سينمائي وثائقي عن أحد شهداء الثورة وهو الاستاذ المحاضر بجامعة قابس، حاتم بالطاهر. الشهيد حاتم بالطاهر قتل برصاص تونسي حيّ يوم 12 جانفي 2011 حين كان في مسيرة سلمية، واستشهد معه السيد رياض عون في نفس اليوم وفي نفس المسيرة. إذن الشريط الوثائقي للمخرج صالح الجدي وعنوانه «حاتم بالطاهر شهيد الكرامة»، هو محاولة لتوثيق الاحداث التي عاشتها مدينة دوز بالجنوب الغربي لبلادنا إبّان ثورة 2011، وذلك باعادة رسم معالم حياة الشهيد حاتم بالطاهر كطالب متميّز، ثم كأستاذ محاضر في الاعلامية، في اختصاص حماية شبكات.
العروض الاولى
وسيلتئم العرض الأول لهذا العمل السينمائي الوثائقي يوم 12 جانفي 2013 بالمركّب الثقافي بقابس تزامنا مع ذكرى وفاته وذلك بالتنسيق مع جامعة العلوم بقابس أين كان يدرّس. كما سيكون لطلبة المعهد التحضيري للدراسات التقنية بالمرسى، أين زاول الشهيد تعليمه العالي، موعد مع عرض هذا الشريط الوثائقي يوم 16 جانفي 2013. وبمناسبة الاحتفال بأيّام الثورة يعرض شريط «حاتم بالطاهر شهيد الكرامة» بدار الثقافة الكرم الغربي يوم 19 جانفي 2013. وأفاد المخرج صالح الجدّي، على صعيد متّصل، أنه يدرس حاليا، مع ديوان الخدمات الجامعية للشمال في تونس، امكانية عرض فيلمه في بعض المبيتات الجامعية. وعرّج في ختام حديثه عن فيلمه «حاتم بالطاهر شهيد الكرامة» على أن فيلمه هذا من الأفلام القليلة التي اقتنتها وزارة الثقافة، نظرا لأهميته التوثيقية والفنية، على حدّ تعبيره.
«بحّارة تبلبو»
ومن جهة أخرى، خصّنا المخرج صالح الجدّي بخبر اخراجه لشريط سينمائي وثائقي ثان، حاليا هو في مرحلة التركيب، عالج من خلاله «الجدي» مشاكل البحر والبحّارة في منطقة «تبلبو» من ولاية قابس. وأكّد محدثنا أنه بمجرّد جاهزية فيلمه الثاني، سيدخل فيلميه الاول والثاني، قاعات السينما في تونس.
الزواج المختلط
وخصّنا، كذلك المخرج صالح الجدي، بخبر تصويره لفيلم وثائقي ثالث في رصيده، وعن هذا الفيلم يقول مخرجه «هو شريط وثائقي عن الزواج المختلط أي زواج زوجين من ديانتين مختلفتين... وهذا الفيلم دعّمته وزارة الثقافة.
الفيلم الرابع
ويبدو أن القريحة السينمائية للفنان صالح الجدي تفتّقت في وقت واحد، وهذه المرّة مع فيلم وثائقي روائي عن عائلة تونسية من منطقة المطوية من ولاية قابس. هذه العائلة كما تحدّث عنها المخرج صالح الجدي، هربت الى الجزائر في عهد بن علي وبقيت هناك (في الجزائر) أكثر من 10 سنوات لا تخرج من منزلها ويضيف محدّثنا «فالطفل الاكبر سنا في هذه العائلة، دخل المنزل وعمره 5 سنوات وخرج منه عندما كان عمره 16 سنة». ومن خلال ما سبق ذكره يمكن القول ان صالح الجدي حطّم كل الأرقام القياسية في السينما التونسية، باخراجه لأربعة أفلام دفعة واحدة في ظرف سنة أوأكثر بقليل.