تشتكي المكتبة العمومية الخاصة بالأطفال بمدينة القلعة الكبرى غياب الرعاية والصيانة حيث تحوّلت حديقتها الخلفية إلى وكر للمنحرفين من شاربي الخمر أو المتخفّين عن أعين رجال الأمن وذلك بسبب قِصر السياج الخارجي للمكتبة الذي يسهل تسلقه. القائمون على شؤون المكتبة اشتكوا مرارا إلى السلط المحلية وطالبوا بإيجاد حلّ لمشكلة الاقتحامات المتكررة للمكتبة وتهشيم بلورها الخارجي عدّة مرات بل وحتى سرقة العلم الذي يرفرف فوق المبنى خصوصا خلال الأيام التي شهدت انفلاتات أمنية ودعوا إلى تهيئة السياج بشكل لا يترك المجال لأي كان أن يتسلّقه.
ولم تقدّم السلط المحلية تصورا واضحا لحماية المكتبة حتى من الأطفال الذين اتخذوا من الساحة المواجهة لها «ملعبا» لكرة القدم حيث تكثر الخصومات وترتفع الأصوات ولا يتردد كثير منهم في الركون إلى الحديقة الفسيحة التابعة للمكتبة واكتفت المصالح البلدية بالقول إنه لأسباب جمالية لا يمكن الزيادة في ارتفاع السياج، لكن الأكيد أنّ تأمين المكتبة أهم بكثير من الجوانب الجمالية.