عقدت مؤخرا بمقر ولاية الكاف ندوة صحفية دعا اليها السيد عبد القادر الطرابلسي والي الجهة للحديث عن مدى تقدم انجاز المشاريع التنموية والصعوبات التي عطلت بعضها وأشاد الوالي خلال هذه الندوة بدور الاعلام في التنمية. حضر الندوة ثلة من الاعلاميين من مختلف وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة وكذلك المديرين الجهويين للتنمية والتربية والصحة ونخبة من الإطارات وممثلي بعض الأحزاب والناشطين في المجتمع المدني. واستهل السيد والي الكاف الندوة بالإشادة بدور الإعلام في التنمية الذي يقوم بمتابعة نشاط المسؤولين ونقدهم النقد الهادف من اجل تحقيق المشاريع المتعلقة بالقطاع العام الممولة من قبل الدولة. والتي لم تعد مسقطة بجهة الكاف كما كانت في العهد السابق بل أصبحت نابعة من تطلعات أبناء الجهة. كما تحدث الوالي عن دور الإعلام من اجل تشجيع روح المبادرة عند المستثمرين وتغطية أنشطتهم وإيصال مشاكلهم والصعوبات التي تعتريهم إلى الجهات المسؤولة. وأضاف الوالي قائلا : ان المشاريع التي برمجت بولاية الكاف خلال الميزانية التكميلية كانت من اقتراح أبناء الجهة مثل العناية بالمسالك الفلاحية والمياه الصالحة للشرب والكهرباء و وتعصير الآبار. مما جعل تبويب الميزانية ملائما لحاجيات الجهة و لذلك رصدت 35 % من الميزانية للبنية التحتية كما كان للقطاع الفلاحي نصيب الأسد من هذه الميزانية لما لهذا القطاع من دور في المساهمة في الإنتاج الوطني وتوفير اليد العاملة للحد من البطالة التي أصبحت معضلة حقيقية بولاية الكاف . ومن جهته تحدث المدير الجهوي للتنمية عن متابعة انجاز البرنامج الجهوي للتنمية و المبالغ المالية للاعتمادات المخصصة على مستوى التعهد بالبرنامج الجهوي للتنمية مضيفا ان ما صرف منها قدر ب29531 ألف دينار أي بنسبة 43،23 بالمائة أما الاعتمادات المحالة فقدرت ب 19234 الف دينار أي بنسبة 37،42 بالمائة وبرنامج التنمية المندمجة قدر ب 2639 الف دينار بنسبة استهلاك قدرت ب90،78 بالمائة مضيفا ان ولاية الكاف تحتل المرتبة الثانية وطنيا في عملية صرف الاعتمادات تعهدا ودفعا على مستوى البرنامج الجهوي للتنمية . أما في ما يخص كافة المشاريع الجهوية فان الكاف في المر تبة السابعة وطنيا بنسبة تقدر ب 45 بالمائة أما أهم المشاكل التي تعترض انجاز المشاريع بالجهة والتي اغلبها بنيوية نتيجة افتقار المجلس الجهوي أو البلديات الى الرصيد العقاري الضروري لإقامة المشاريع. اما بقية المشاكل فهي فنية تعود إلى عزوف المقاولين عن المشاركة في طلبات العروض اضافة إلى عدم توفر الاعتمادات الخاصة بالدراسات. وكذلك التأخير في عمليات فتح العروض والإحالة وأيضا ضعف عمليات المتابعة نظرا الى قلة الموارد البشرية واللوجستية علي مستوى مختلف المصالح الفنية. واعتراض المواطنين على انجاز بعض المشاريع بالإضافة الى عدم توفر اليد العاملة لانجاز أشغال المقاولات. وستخصص ندوة أخرى لاحقا يكون محورها القطاع الخاص سيحدد موعدها مستقبلا وفق ماذكره السيد والي الكاف.