نفى عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة المصري ، المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، أن يؤدي تفكير الحزب في تسليح أعضائه لحماية مقراته في مصر إلى خلق ميليشيات مسلحة حتى اذا أرادت بقية الأحزاب اعتماد نفس الأسلوب «الشرعي». واتهم العريان «المذعورون ممن يخشون الحرية»، ويروجون لفكرة الحرب الأهلية بنشر هذه «الأوهام»، على حد قوله، مؤكدا حق حزبه في حراسة مسلحة. وقال العريان في تصريحات خاصة ل «سكاي نيوز عربية»: «في ظل المرحلة الحالية والقصور الأمني، من حقنا ترخيص سلاح بطريقة قانونية لحراس مقراتنا، فقد تعرض 28 مقرا لنا للاعتداء والحرق، ومن حقنا حماية مقراتنا»، على حد قوله.
ورفض العريان تفسير تصريحاته بشأن التفكير في تسليح أعضاء الجماعة بكونه مؤشر على خلق ميليشيات مسلحة تقوم بفرض الأمن بالقوة بموازاة قوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية.
وقال «هذا كلام فارغ، وكلامي واضح ويمكن الرجوع إليه، وقد قلت أننا يمكننا أن نرخص سلاحا لحراس مقراتنا وأن يكون الترخيص عن طريق وزارة الداخلية كما هو مصرح به».لكن نائب رئيس الحزب الحاكم في مصر لم ينكر حق بقية الأحزاب في اتباع نفس الأسلوب لحماية مقارها.
وكان العريان في حوار إعلامي على شاشة إحدى الفضائيات، وفي رد عن سؤال عن اتهامات المعارضة بوجود ميليشيات للجماعة، قد نفى وجود مثل هذه التشكيلات مضيفا أنه «لأول مرة» يفكر الحزب في تسليح أفراد من أنصاره لحماية مقراته.
وأثار هذا التصريح مخاوف لدى عدد كبير من المصريين رأوا فيه نية لتكوين ميليشيات مسلحة، ونذير ببوادر حرب أهلية، خاصة في ظل الانقسام المسيطر على المجتمع المصري بشأن الموقف من الدستور الجديد، وانتشار أحداث عنف كان آخر مشاهدها الاعتداء على مقر حزب الوفد السبت الماضي، والذي نسبته المعارضة لعناصر من التيارات الإسلامية.