نفذ عدد من أهالي قرقنة اعتصاما أمام شركة «بيتروفاك» البترولية على خلفية عدم الإستجابة لمطالب البحارة في التصدي لظاهرة «الكيس» التي استفحلت في الفترة الأخيرة. وكان عدد من بحارة «القراطن» التقوا المعتمد الأول في بداية الأسبوع الفارط، وقد وعدهم بالتدخل لمنع ظاهرة الصيد بالكيس بالمناطق الشرقية للجزيرة والتي استباحها أكثر من 500 «كياس» من خارج الجزيرة وأتلفوا شباك البحارة ووسائل صيدهم التقليدية.
ووعد المعتمد الأول حسب الأهالي خلال الجلسة التي جمعته ببعض البحارة بتخصيص خافرتين لمراقبة سواحل جزيرة قرقنة للحيلولة دون نشاط «الكياسة» الذين أتوا على خيرات البحر وأتلفوا المعدات مع تهديدهم للبحارة الأصليين .
كما وعد المسؤول بالولاية بزيارة الجزيرة للإطلاع على مشاكل وشواغل البحارة للخروج بحلول عملية ، لكن المعتمد الأول وحسب الأهالي لم ينفذ الاتفاقيات التي وعد بها البحارة حماية لهم ولمعداتهم.
وعلى هذا الأساس، وكتحرك احتجاجي سلمي، نفذ عدد من أبناء الجزيرة اعتصاما أمام مقر مؤسسة «بيتروفاك» البترولية للضغط على الإدارة للإسراع في اتخاذ حلول جدية حتى لا تزداد الأمور تفاقما.
وفي انتظار ما ستتخذه السلط من إجراءات عملية ، عبر عدد كبير من أهالي منطقة العطايا عن سخطهم من عمليات المداهمة التي تمت خلال الأسبوع الفارط على خلفية حرق المعتمدية ومركز الشرطة وسيارتين تابعتين للأمن.
ولئن دعا المحتجون إلى تطبيق القانون، فإنهم أصروا على أن عمليات المداهمة والقبض على المشتبه بهم شملت عددا من الأبرياء هم الآن رهن الإيقاف رغم براءتهم من هذه التهم الموجهة لهم في حادثة حرق المعتمدية ومركز الشرطة والسيارتين التابعتين للأمن .
ومن ناحية أخرى، وفي حركة نبيلة للتأكيد على حسن النوايا، بادر عدد من أهالي منطقة العطايا إلى تهذيب و«تبييض» مركز الشرطة بالعطايا الذي طالته النيران على خلفية الأحداث التي شهدتها الجزيرة خلال الأسبوع الفارط والتي نشرنا كل تفاصيلها في عدد سابق.
في كلمة، جزيرة قرقنة تشهد حالة من الإحتقان مما يستوجب الإسراع باتخاذ كل الإجراءات الكفيلة لفائدة الأرخبيل الذي عانى من التهميش لعقود.