ذكرت صحيفة «ميللي جازته» التركية أمس أن الرأي العام التركي والعالمي انشغل بموضوع نشر أنظمة دفاعية جوية لحلف الناتو «باتريوت» في الأراضي التركية واتضح بأن «تركيا دولة محتلة من قبل حلف الناتو» حسب وصفها. وقالت الصحيفة إنه لا تزال العديد من قواعد الصواريخ والرادارات التابعة للحلف فعالة في تركيا منذ فترة الحرب الباردة ، هناك 28 صاروخا وقاعدة رادارات معروفة في تركيا إضافة إلى خارج هذه القواعد المعروفة هناك قواعد سرية.
وأشارت الصحيفة بأن حلف شمال الأطلسي تأسس عام 1949 وأصبحت تركيا عضوا بالحلف عام 1952 ومنذ ذلك التاريخ ازدادت أعداد قواعد الحلف بتركيا يوما بعد يوم، وتوجهت قواعد صواريخ ورادارات الحلف ضد روسيا بعد فترة الحرب الباردة ولكنها تحولت خلال عام 1990 إلى الجغرافية الإسلامية، اشتركت منظمة حلف شمال الأطلسي بعدد كبير من مذابح المدنيين خاصة في أفغانستان وباكستان».
ومضت الصحيفة، ذات التوجه الإسلامي، تقول إنه «بدأ حلف الناتو بنصب صواريخ باترويت في الأراضي التركية تحسبا من هجمات صاروخية قادمة من سوريا على حد قول الدول التي ترغب بإطاحة الرئيس السوري الأسد وبمعنى أخر أصبحت تركيا دولة محتلة مرة أخرى من قبل العسكريين الأجانب الذين سيصلون إلى تركيا وبحجة نصب وإطلاق صواريخ باترويت بحال الضرورة».
وأضافت الصحيفة أن «قاعدة انجرليك المتواجدة في محافظة اضنة جنوب تركيا ليست هي القاعدة الوحيدة التي تستغلها أمريكا تحت مظلة حلف الناتو لأغراضها العسكرية والعدائية ضد الدول المسلمة وإنما هناك العديد من قواعد الرادارت والصواريخ التابعة لحلف الناتو غير المعروفة بتركيا وأهمها القاعدة الجوية في دياربكر، مالاطية؛ إضافة إلى وجود عدد أخر من القواعد البرية، البحرية التابعة للحلف».
واستطردت الصحيفة تقول «اتضح بالايام القريبة الماضية بأن هناك قاعدة سرية للرادارات في محافظة ماردين المجاورة للعراق وقواعد اخرى للرادارات والصواريخ في كل من ازمير ، بالكسير ، موغلا ، اماسيا شنق قلعة ، غرب تركيا واخرى في هطاي ودياربكر ومالاطية بجنوب وجنوب شرق تركيا جميعها تستخدم لخدمة المصالح الأمريكية في المنطقة تحت غطاء حلف شمال الأطلسي».