في إطار التعريف بمشروع المرصد الوطني للشباب «شباك مساندة شباب ولاية سليانة»، نظمت دار الشباب بالكريب يوما إعلاميا تحسيسيا أشرفت عليه مندوبية الشباب والرياضة بسليانة، وحضرته ثلة من الإطارات، ويستهدف هذا المشروع العاطلين عن العمل. وقامت الانسة هناء خالدي المنسقة الجهوية للمشروع بالتعريف بالإطار العام لمحتوياته وحيثياته وأكدت خلال مداخلتها، بأن المرصد الوطني للشباب وبالشراكة مع البنك الدولي للإنشاء والتعمير، يعمل على تنفيذ برنامج شبابي تبلغ كلفته الجملية ال2.780.000 دولار أمريكي، وذلك بواسطة هبة من البنك الياباني للتنمية الاجتماعية.
وتضيف بأن المستفيدين من هذا المشروع هم من الشباب غير الحاملين للشهائد العليا. إذ يسعى هذا البرنامج كما تضيف إلى تقديم مساعدات آنية ومستعجلة لعدد من شباب الجهة.
أما السيد لطفي حسني فيقول بان المشروع يهدف إلى تطوع الشباب الريفي في البرامج المدنية وذات المصلحة العامة بقطع النظر عن الكسب المادي، وكما يساعد أيضا على غرس روح العمل والبذل والعطاء لدى الشباب الريفي ، أما من الناحية التمويلية فان البرنامج سيقوم بتمويلات تتراوح بين ال 3000 دولار وال 5000 دولار لكل مشروع، وستقوم الجمعيات الشبابية بولاية سليانة بهذه المشاريع التنموية وتنفذها. هذا ويشترط في المشاريع المرشحة أن تستجيب بالخصوص لحاجيات متساكني المنطقة التي سيتم بها المشروع، ويكون هذا البرنامج التطوعي للجمعية التي ستحظى بالموافقة على تنفيذ المشروع مساهما في خدمة الصالح العام ,بالإضافة إلى ذلك فان الإطارات التابعة لهذه الجمعيات سيتمتعون بدورات تكوينية بغية تحسين مهاراتهم وتطوير بالتالي مكتسباتهم .أما الشباب المتطوع فسيحصل على منحة تشجيعية تقدر 150دينارا شهريا، وان لاتتجاوز مدة تنفيذ البرنامج ال5 أشهر.
ومن الأهداف الأخرى للمشروع تمكين المئات من شباب ولاية سليانة من دورات تكوينية متعددة الاختصاصات، من اجل تحسين كفاءاتهم وإكسابهم بالتالي مهارات تيسر إدماجهم في سوق الشغل.
السيدة وحيدة البوبكري منشطة بدار الشباب بالكريب قالت بان الغاية الأساسية من هذه المشاريع تتمثل بالأساس في إخراج شباب الجهة من المقاهي ولو نسبيا، وبالتالي فان ما سيتحصل عليه شباب الريف من مبلغ مالي في حدود ال150 دينارا بالشهر سيمكنه على الأقل من تسديد بعض النفقات الخاصة به، أو بعائلته دون نسيان العمل الذي سيقوم به لفائدة منطقته، أما الجانب الثاني فهو تكويني المراد منه تكوين هذه الفئة الشبابية التي حرمت من مواصلة الدراسة من دورات تكوينية حتى يستطيعوا الاندماج في الحياة الاجتماعية بسهولة ومن دون أي عائق .
البعض من المتدخلين تطرقوا إلى عديد الأسئلة مثل السيدة دليلة الشنوفي متحصله على الأستاذية وعاطلة عن العمل تتساءل، لماذا لا يقع تفعيل هذه الأموال المرصودة من البنك الدولي للإنشاء وتوزيعها على الشباب العاطل عن العمل لبعث بعض المشاريع ؟ وهنا يتدخل السيد لطفي حسني ويقول بان هذه الأموال المرصودة هي هبة من البنك الدولي للإنشاء رصدت لهذا الغرض فقط، وليس للتشغيل .
أما السيد خالد اللموشي مدير دار الشباب بالكريب يقول بان الحرص على تنظيم هذا اليوم الإعلامي والتحسيسي نظرا لاهمية دور الشباب في تبني مثل هذه الأيام التحسيسية والإعلامية، وتقريبها من شباب المنطقة، بالإضافة إلى ذلك فانه سيتم لهذا الغرض إقامة ورشات مع أعضاء الجمعيات التي عبرت عن نواياها مواصلة العمل حول صياغة المشاريع بصفة نهائية ...