تشدك منطقة الشرشارة الجبلية بمشاهد طبيعية خلابة مذهلة تزيدها اشجار الصنوبر ابداعا، الطبيعة نحتت لوحات فسيفسائية قزحية الالوان على جميع ارجاء المكان وكأنها تدعو الانسان الى معانقة سحرها وتفتح أبوابها السحرية في وجه زائرها تهبه روعة عشق نرجسي . «الشروق» زارت هذه المنطقة التي تنتمي لمعتمدية فوسانة عبر طريق بودرياس الطريق اليها وعرة غير معبدة كثيرة الحفر وانياب الحجارة ولكن بمجرد ولوج الزائر لهذه المنطقة الجبلية فائقة البهاء تتوغل في عوالم من السحر تعانق روحه جميع الارجاء. سد الماء وقد تحول لمرآة تغازل عليها السماء زرقتها .نحوت صخرية ابدعتها اياد طبيعية شربة ماء عذبة من عينها الزكية بمواصفاتها الصحية ،هضاب وجبال تتوج المكان تحرسه وتحضنه في امن نسائم عليلة تمتزج فيها روائح مختلف انواع الغطاء النباتي ولكن رغم كل هذه الخصائص ظلت هذه المنطقة غير مستغلة على الوجه الاكمل. فلماذا لا تستغل كمتنفس سياحي عائلي والقصرين في امس الحاجة لمثل هذه الفضاءات غير المتوفرة بالجهة ويسعد الكثير اذا ما تمت تهيئة فضاء مثل ذلك او يقام بالمكان مركب رياضي ومنتجع سياحي لم لا والظروف المناخية والطبيعية اكثر من ملائمة خاصة وان المكان يشتهر بسياحة صيد الخنازير اذ يزوره السياح الفرنسيون والإيطاليون ولكنهم لا يجدون به اي مرفق من المرافق حتى ان عجوزا تسكن بالقرب منه اعلمتنا انها كانت تطبخ لوفود الزائرين من الاجانب خاصة الخبز العربي الذي يعرف هنا ب«الكسرة» بعد ان طلبوا منها ذلك لانعدام توفر المطاعم او غيرها. المشاريع السياحية بهذا المكان يمكن ان توفر الاستغلال الامثل بل قد يعم خيرها على ابناء المنطقة لتوفر لهم موطن الشغل وتجعل من القصرين قبلة للسائحين والزائرين. فمتى يتم الاستغلال الامثل لمنطقة الشرشارة؟