منذ 11 سنة فتح معهد ابن خلدون أبوابه للتلاميذ من أبناء الصخيرة والجهات المجاورة، ويمثل هذا المعهد منارة للعلم من خلال هندسته المعمارية الرائعة وموقعه المتميز بين مركز المعتمدية ومنطقتي السواني وصبيح. وقد جهزت هذه المؤسسة بعديد الاجهزة الخاصة بالمخبر باهظة الثمن وكذلك بالمعدات الخاصة بمطعم المبيت من أدوات طهي وثلاجات عملاقة «FRIGO»، غير أن استغلال هذه التجهيزات ظل إلى حد اليوم رهين توفر الكهرباء بالكيفية المطلوبة وذلك ما لم يحصل رغم عديد المطالب المتواصلة من طرف الذين تداولوا على ادارة المعهد مما أصبح يهدد بعدم صلاحية هذه التجهيزات.
إمكانية فساد هذه التجهيزات يعود حسب الخبراء إلى عدم استغلالها طيلة هذه المدة، وقد أفرز هذا الوضع مشكلين اثنين الاول بيداغوجي يتعلق بعدم تمكن التلاميذ وخاصة اختصاص الالية والكهرباء من استغلال المخبر وحرمانهم من الدروس التطبيقية على غرار باقي المعاهد، أما المشكل الثاني فهو صحي بالاساس يتصل بعدم توفر أدوات التخزين بالنسبة للمواد الغذائية والمصبرات التي تقدم وجبات للمقيمين بالمعهد وعددهم يفوق المائتي تلميذ.
وتشير مصادرنا إلى أن الملف مازال طي الدرس بمركز الولاية وهو ما بينه مسؤول بفرع الشركة التونسية للكهرباء والغاز والذي أكد في ذات السياق أن «الستاق» على استعداد لانطلاق الاشغال ولكن ليس قبل موافقة المصالح الادارية بالولاية.