مائدة يوغرطة هي المنطقة الأهم في قلعة سنان وتكمن هذه الأهمية في مخزونها التاريخي اضافة الى جمالها الطبيعي وقد قرر أحد المستثمرين الشبان بعث مشروع تنموي بها لكن التعقيدات الادارية حالت دون ذلك. يقول السيد منذر حميدة (وهو مدير المشروع وتقني في السياحة): يندرج هذا المشروع في نطاق السياحة الثقافية ويتمثل في انجاز اقامات صغيرة فردية في شكل كهوف مجهزة تحتوي على جميع المرافق. لاحتضان الزوار والاقامة بها ليجسدوا عيش الأجداد ابان القرون التي خلت أين كانوا يعيشون بهذه الكهوف. ونظرا لوجود هذه الكهوف بمائدة يوغرطة يمكن استغلال هذا النوع من الاقامات. وبذلك نعرف بهذه الكهوف التي استعملها «يوغرطة» لتخزين المؤن والكنوز والأسلحة وكذلك نؤسس الى سياحة ثقافية بديلة لا تقبل المنافسة نظرا لهذا النوع من الكهوف التي لا توجد الا بمائدة « يوغرطة» كما سنجعل السياح القادمين لها يندمجون مع سكان الجهة لرعي الأغنام وتعلم طبخ وتذوق أكلات الجهة وحضور مواسم جز الأغنام وجني العسل والاطلاع على نبتات الجهة وطيورها وزواحفها وتنظيم أيام صيد الخنزير الموجود بكثرة بهذه الجهة. والتعرف ايضا على المناجم القديمة التي استغلها الاستعمار لنهب ثروات البلاد والموجودة بكثرة بهذه الجهة .
أما السيد جمال عجايلية صاحب المشروع فيقول «لقد اشتريت أرضا منذ حوالي 7 سنوات وهي ليست محل اشكال قانوني أوعقاري ولكن يبقى الاشكال في غياب المسح العقاري الاجباري والذي لم يشمل منطقة قلعة سنان الى الآن. كما فكرنا في بناء نزل بالمدينة حيث يستريح السائح عند قدومه وسيتم بعث مطعم عصري خاص بالأكلات الشعبية بالجهة. وبعض المحلات المختصة في بيع منتوج الجهة من الصناعات التقليدية. كما فكرنا أيضا في طريقة تنقل هؤلاء السياح الى المائدة وسيقع الاختيار من الزائر اما على ظهور الخيول أو الدراجات ذات الأربع عجلات . كما أتقدم بطلب لمعهد الآثار للقيام ببعض الحفريات لإخراج كثيرا من المعالم المغمورة بجهة الكاف