ظاهرة حرق الفضلات أصبحت تُؤرّق متساكني المدينة وتُنغّص عيشهم ، فرغم حملات النّظافة للتّخفيف من وطأة المصبّات العشوائيّة ومع غياب القوانين الرّادعة والاستقالة التّامّة لأعوان التّراتيب لا يزال بعض المواطنين وفي وضح النّهار يعمدون إلى التّخلّص من الفضلات ووضعها في السّاحات العامّة. هذه الفضلات الّتي أوضح أحد الأطبّاء أنّها مصدر للتّلوّث البيئي وتتسبّب في انتشار القوارض وبعض الأمراض الفصليّة ولكنّ الدّاعي للاستغراب أنّ شقّا آخر من المواطنين يعمدون إلى إتلاف هذه الفضلات وذلك بحرقها أثناء اللّيل وبذلك تنتشر الرّوائح الكريهة الّتي تقضّ مضاجع المواطنين خاصّة مع دخول فصل الشّتاء وهبوب الرّياح حيث تعُمّ هذه الرّوائح أطراف المدينة اضف إلى ذلك أنّ الدّخان النّاتج عن حرق الموادّ البلاستيكيّة يتسبّب في أضرار جسيمة للغطاء النّباتي.
وللإشارة فإنّ نشاط الجمعيّات المهتمّة بالبيئة لم يرق إلى تطلّعات المواطنين ، فهل ستتفاعل هذه الجمعيّات مع ظاهرة حرق الفضلات وذلك بتنظيم ندوات أو أنشطة للحدّ من هذه الظّاهرة ؟