قام امس الثلاثاء 25 ديسمبر جرحى الثورة بمدينة القصرين بغلق الشارع الرئيسي الحبيب بورقيبة على مستوى مفترق حي الزهور وأحرقوا العجلات المطاطية احتجاجا على ما تعرض له ممثلوهم يوم الاثنين من اعتداء من قبل أعوان الأمن في القصبة. وقد تم ذلك لما قرروا الاعتصام هناك ونصب خيمة بعد تراجع الحكومة عن وعودها حسب رأيهم ومماطلة مسؤول في قصر الحكومة لهم واحتجاجا على تلاعب الحكومة بمبلغ مالي هبة قدر ب 31 مليارا من قطر بعد اقحامها لجماعة العفو التشريعي العام في المسألة على حد تعبير جلال هيشري الذي تحدثت اليه «الشروق» على عين المكان والذي عبر عن استيائه مما حصل في القصبة وحتى لمّا تم نقل المصابين بعصا البوليس الى مستشفى شارل نيكول لاحقهم الاعوان هناك وهددوا الاطار الطبي ان هو مكن هؤلاء المصابين من شهائد طبية في الغرض ولاحظ محدثنا ان مسؤولا فاوضهم من الحكومة لا يعرف اسمه كان يتهكم عليهم لما قال انه لم يسمع عن شهداء وجرحى في القصرين ووصفهم بنعوت اخرى كما أشار محمد علي نصري الى مماطلة وزير حقوق الانسان والعدالة الانتقالية السيد سمير ديلو لما وعد الجرحى والشهداء بتحقيق مطالبهم ليصرح لاحقا ان كلامه ليس قرآنا منزلا وطالب الحكومة بالجدية في التعامل مع هذا الملف الذي سيظل نقطة سوداء في القصرين ما لم يحل نهائيا لان الاستقرار في الجهة مرتبط بحل هذا الملف نهائيا والى الابد وحمل الشاب رياض غرسلي من جانبه السلطات الجهوية ممثلة في والي الجهة باعتبار انه أنكر أن يكون وزير حقوق الانسان قد وعدهم بشيء وطالب الجميع بإلغاء مرسوم 97 الذي لا يخدم الشهداء والجرحى وانما يخدم الحكومة واصحاب العفو التشريعي العام واتهموا الحكومة بالسطو على مستحقاتهم من خلال سعيها الى اقتسام كل الهبات الموجهة الى الجرحى والشهداء واقتسام ايضا كل حقوقهم من خلال ادماج اصحاب التشريعي العام معهم بل إن رئيسة لجنة الشهداء والجرحى انكرت عنهم صفتهم كجرحى وشهداء ثورة.