نظّمت المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالكاف يوما إعلاميا دعت إليه كل الإعلاميين بالجهة لمتابعة مدى انجاز المشاريع التنموية ذات الطابع الفلاحي. الزيارة الميدانية انطلقت من المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية وجابت مساحة شاسعة من شرق الولاية. وقد تركب الوفد من اطارات المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية وإعلاميين من مختلف وسائل الإعلام وعضوين من المجلس التأسيسي وهما منيرة العمري النائبة عن حركة النهضة وطار ق العبيدي النائب عن المؤتمر من أجل الجمهورية وبعض ممثلي الجمعيات...
«الشروق» التقت بالسيد جلال الحسناوي رئيس دائرة الهندسة الريفية بمندوبية الفلاحة بالكاف الذي حدثنا عن مشروع تزويد منطقة (الفراشيش والحيادرة والشابية) من معتمدية الكافالشرقية بالماء الصالح للشراب...
يقول محدثنا : إن هذا المشروع يندرج ضمن البرنامج الوطني لسنة 2011 يهم تزويد 156 عائلة (776 ساكنا) بكلفة 748 ألف دينار, ومن مكونات المشروع ربط منازل هذه العائلات بخطوط التزويد بالماء الصالح للشراب أنجزته الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه وبناء وتجهيز محطة ضخ سعة 100م3 وربطها بالتيار الكهربائي وبناء وتجهيز خزان سعته 50م3 وبناء وتجهيز كاسرتا (2) ضغط واقتناء ووضع 30 كلم من القنوات البلاستيكية وبناء وتجهيز 38 منشأة لحماية الشبكة. أما طريقة التزود فهي بالربط الفردي وقد شارفت الأشغال يضيف محدثنا على الانتهاء بنسبة تقدم وصلت إلى 98 بالمائة...
وأثناء الزيارة عبر أهالي السمانة عن تذمرهم الشديد من غياب الماء الصالح للشراب لمدة سبعة أشهر وتدخل السيد المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية واعدا بوضع صهاريج مياه على ذمتهم يوميا.
كما التقت «الشروق» بالسيدة أنيسة جبنوني المديرة الجهوية لوكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية بالكاف للحديث عن مشروع تربية الحلزون التي صرحت ان باعثة المشروع الذي يعتبر الأول في الكاف شابة من أصحاب الشهائد العليا وهي نسرين بالرحومة قامت بتكوين في تربية الحلزون بالكاف في دورة تكوينية نظمها مركز الأعمال بالكاف بالتعاون مع المنظمة العالمية للزراعة والتغذية وقد قدرت كلفة هذا المشروع ب90 ألف دينار بتمويل من البنك الوطني للتضامن ومكنتها وكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية من الامتيازات المالية والجبائية التي قدرت ب18 ألف دينار وقد تم بيع أول قسط من الانتاج في نوفمبر 2012 وأبرمت عقودا مع الايطاليين وهي الآن تبحث عن توسيع المشروع وهذا رهين توفر الأسواق.
من جهته قال السيد خليفة الهمامي المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية: إن المندوبية نظمت هذا اليوم الإعلامي الميداني لفائدة أعضاء المجلس التأسيسي ومكونات المجتمع المدني ووسائل الإعلام للإطلاع على تقدم انجاز المشاريع الراجعة بالنظر إلى مصالح وزارة الفلاحة والخاصة بالبنية الأساسية التى تهم قطاعات الماء الصالح للشراب والمناطق السقوية والمحافظة على المياه والتربة والغابات ومشاريع بعض المستثمرين في القطاع الفلاحي وتكون الزيارة مشفوعة بعرض لكافة المشاريع للتعريف بمكوناتها وكلفتها ومدى تقدم انجازها.
كما التقت «الشروق» بالسيد أحمد التيجاني حمادي (بناني) رئيس دائرة المحافظة على المياه والتربة الذي امدنا بمعطيات عامة عن قطاع المحافظة علي المياه والتربة بولاية الكاف وأهمها أن 62 بالمائة من المساحة الجملية للولاية مهددة بالانجراف ولذلك كانت برامج 2012 من اجل معالجة هذه الوضعية. ومنها يضيف محدثنا : البرنامج الوطني وميزانيته الأصلية والتكميلية قدرت 3450 ألف دينار خصصت للتهيئة الفلاحية والرعوية وتهيئة المصبات والصيانة والتعهد والتحكم في مياه السيلان بإحداث 9 منشآت للحماية كذلك برنامج التمويل الاطاري والتصرف في أحواض الأودية والممول من الوكالة الفرنسية للتنمية ويهم ثلاث مناطق وهي وادى الرمل وسيدي عبد الباسط وتل الغزلان..
وعن الصعوبات يقول السيد أحمد التيجاني حمادي أنها عقارية بالأساس تتمثل في تشتت الملكية مما يحول دون انجاز المنشآت وخاصة انطلاق الأشغال. كما تطرق محدثنا إلى مشروع التنمية الفلاحية بولايتي القصرينوالكاف والممول من البنك الإسلامي للتنمية ويهم 6 معتمديات من ولاية الكاف وهي قلعة سنان والقلعة الخصبة وجريصة وتاجروين وساقية سيدي يوسف ونبر. وهو مشروع يهدف إلى تحسين الإنتاج الزراعي ومستوى الإنتاجية واستعادة خصوبة الأراضي وإمكانياتها الزراعية إضافة إلى تيسير وصول المزارعين إلى الأسواق وتحسين البنية الأساسية وكذلك دعم جمعيات المزارعين.
كما عبرت ايمان المسراطي وهي إحدى المستثمرات الشابات في مجالي الأشجار المثمرة وتسمين العجول عن قلقها من الصعوبات التي تعرقل مشروعها والمتمثلة أساسا في المسلك الفلاحي غير المهيأ مما يؤثر سلبا على التنويع في المنتوج
كما كان ل«الشروق» لقاء برئيس لجنة مكافحة التصحّر السيد عدنان التبسي الذي بين لنا أن التصحّر ظاهرة طبيعية تهدد ولاية الكاف وأهم أسبابها الاستغلال المبالغ فيه أو غير المناسب للأراضي مما يؤدي إلى استنزاف التربة إضافة إلى إزالة الغابات التي تحفظ تماسك تربة الأرض كما أن الرعي الجائر يؤدي إلى حرمان الأراضي من حشائشها علاوة على أساليب الري الرديئة.