في إطار الاحتفال بالأيام التنشيطية للطفل خلال عطلة شتاء 2012 تنقلت جمعية «أحباء المدرسة والمربي» بمدينة الزهراء إلى مدينة القيروان مصحوبين بثلة من المربين والتلاميذ والأولياء لزيارة بعض المنشآت الثقافية والصناعية الهامة في الجهة. وقد أبدع كورال أطفال الزهور المنتمي للجمعية خلال العرض الموسيقي بقاعة عروض المركب الثقافي أسد بن الفرات بالقيروان الكورال أدى العديد من الأناشيد الوطنية والأغاني المتنوعة نالت استحسان أبناء وأولياء مدينة الأغالبة من أهمها أغنية «هاذي غناية ليكم» للفنان لطفي بوشناق و«يطول عمرك يا أميمة يا حنينة» «الشروق» التقت السيد مصطفى الكافي رئيس الجمعية المتفقد الأول للمدارس الابتدائية بدائرة الزهراء فأفاد بأن هذه الرحلة هي من تنظيم أعضاء الجمعية وأحبائها من معلمين وأولياء وتندرج ضمن برنامج تحقيق الأهداف من خلق علاقات صداقة وتضامن بين المدارس والمدرسين والقيام بأنشطة ترفيهية وثقافية لفائدة المربين والأولياء والتلاميذ والسعي إلى عقد شراكات بين المنظمات والجمعيات ذات العلاقة بالطفولة وبين المدارس الابتدائية.وكانت الرحلة فرصة طيبة لمعلمي الزهراء ومنظوريهم للتعرف على أهم الأنشطة الموازية بدار الثقافة والمدرجة ضمن برنامج «الأيام التنشيطية للطفل من 16 إلى 23 ديسمبر 2012» الشروق التقت السيد «الناصر قرفالة» مدير المركب الثقافي الذي أفاد بأنه تم برمجة عدة عروض فنية متنوعة تتضمن أشرطة سينمائية من أهمها عرض شريط «الشجرة السحرية» كما تم برمجة ورشات لصنع الدمى العملاقة والرسم والإعلامية إضافة إلى عدة منوعات تنشيطية تتخللها مسابقات وجوائز ثم قدم السيد قرفالة لمحة ضافية حول البرامج الثقافية المبرمجة خلال الثلاثية الأولى من سنة 2013 والمتضمنة لمعرض للكتاب يحتوي على 4000 عنوان ومهرجان الهادي قرفالة لمسابقات الفرق العيساوية وبعض العروض الموسيقية والمسرحية والتنشيطية المتنوعة والمهرجان الوطني لفن القيتار والملتقى الوطني للإبداع الأدبي وتختم بمعرض دولي للكتاب وأيام مسرح الطفل. وواصلت جمعية «أحباء المدرسة والمربي» رحلتها في اتجاه ربوع ولاية القيروان لتحط رحالها في منطقة السبيخة وبالتحديد في محطة «شركة الخدمات لأنبوب الغاز العابر للبلاد التونسية» حيث قام أبناء الزهراء بزيارة استطلاعية للمحطة تعرف من خلالها على أهم المراحل الكبرى التي يمر بها الغاز الطبيعي انطلاقا من دولة الجزائر الشقيقة وصولا إلى ايطاليا وقد قدم السيد محمد علي بحرون المسؤول عن مركز الوسط والجنوب للشركة بعض التوضيحات وإذ أفاد بأن هناك 5 محطات للضخ داخل تراب الجمهورية التونسية تتمركز بكل من فريانة، سبيطلة، السبيخة، قربة ثم الهوارية وتتمثل أهم أعمال محطة السبيخة في تصفية الغاز والتخفيض من درجات الحرارة للحفاظ على سلامة الأنابيب واعتماد وسائل ومعدات متطورة للمراقبة والمعالجة وتقوية الضغط حتى يصل إلى المحطة الموالية في أحسن الظروف. أضاف السيد بحرون أنه من بين الاستثمارات التي تم القيام بها طيلة السنوات الأخيرة على منشآت أنبوب الغاز العابر للبلاد التونسية من أجل المحافظة على المحيط من أهمها استبدال النظم القديمة المضادة للحرائق بوحدات الضغط والتي تستعمل غاز « الهالون» الذي يعتبر كمادة ضارة لطبقة الأوزون بنظام جديد يعتمد على الماء الرشّاش وذلك قبل التاريخ المحدد لانتهاء استخدام هذه المادة وإنشاء التجهيز الملائم لاسترجاع بخار الزيت المتسرب من وحدات الضغط.وفي المحطة الأخيرة من زيارة جمعية «أحباء المدرسة والمربي» لمدينة القيروان كانت في «دار صدام» حيث تعرف الزائرون على الهندسة المعمارية لمدينة القيروان العتيقة ونالوا شرف ضيافة السيدة «زهرة صدام» صاحبة الدار .