«الشروق» واكبت هذه القافلة ورصدت انطباعات جميع الأطراف:بداية لقاءنا كان مع السيد عصام العامري رئيس الجمعية الذي أكد لنا أنه فخور بعودته مع زملائه إلى ولاية القصرين لتقديم الخدمات الصحية إلى أهالي هذه المنطقة العزيزة علينا جميعا وناشد زملاءه الأطباء المختصين المشاركة في هذه القوافل الطبية تضامنا مع إخوانهم التونسيين داخل ربوع تونس كما طلب من أصحاب الصيدليات إعانة الجمعية بالتبرع ببعض الأدوية لنقلها لمستحقيها وطالب أيضا وزارة الإشراف بتوفير التجهيزات اللازمة للمستشفيات داخل الجمهورية ومنها المستشفى المحلي بتالة. أما الدكتور أنيس محمود وهو طبيب في جراحة العيون بمستشفي فطومة بورقيبة بالمنستير أكد أنه يعود بعد سنتين إلى مدينة تالة ولكن الوضع لم يتغير حيث أن التجهيزات الطبية منعدمة وحالة المستشفي مزرية إلى أبعد الحدود ولا بد من تدارك هذا التأخير حتى تقدم للمواطن الخدمات الصحية الضرورية.أما الدكتور محمد يحي عمارة فقد طالب زملاءه بضرورة التحول إلى هذه المناطق والعمل بها لأن من حق المواطن في أي شبر من تونسنا العزيزة التمتع بالمرافق الصحية وخبرات أبناءنا المختصين حتى ينعم بالصحة التي تبقى مطلب حيوي لكل المواطنين. «الشروق» حاورت أيضا بعض فعاليات المجتمع المدني بمدينة تالة لرصد تطلعاتهم فكان لقاؤنا مع السيد العيد رحالي الذي وجه رسالة مباشرة إلى السيد وزير الصحة حيث ذكره في البداية أن معتمدية تالة قامت بدور ريادي في ثورة 17 ديسمبر وقدمت أبناءها كتضحية حقيقية ولكنها إلى حد الآن لم تنل حظها سواء في مجال التنمية أو في مجال التشغيل وطالب بتوفير التجهيزات للمستشفى والإسراع بتشغيل وحدة تصفية الدم حتى يخف الضغط على المستشفى الجهوي بالقصرين.
ختام لقائنا كان بالفتاة يسرى هيشري وهي طالبة تعيش وضعا صحيا صعبا وهي من ضحايا الأخطاء الطبية حيث وصفوا لها دواء خاطئا سبب لها بعض المتاعب وهي الآن تقيم بالمستشفى المحلي بتالة وقد صرحت لنا أنها من جرحى الثورة وتناشد المصالح المعنية إرسالها إلى إحدى المؤسسات الصحية لتشخيص حالتها وإعطائها الدواء اللازم حتى تعود لها عافيتها.