التقت فتاة صديقها بالمنطقة الأثرية بالفسقية التابعة لولاية القيروان. وقررا التجول وذلك عشية الثلاثاء 25 من الشهر الحالي على الساعة الخامسة مساء. لكن مرافقها اظهر سوء نواياه وحاول التحرش بها فواجهت ذلك بضربه و لطمه على مرأى و مسمع من المارة. الفتاة طالبة وهي أصيلة ولاية القصرين. تسكن في احد المبيتات الجامعية فضلت ان تمضي العطلة في القيروان للقاء صديقها من ناحية والتمتع بالعطلة هنا.
كما أشارت إلى أن الشاب ربطت معه علاقة لم تتجاوز الأشهر عرض عليها مرافقته إلى الفسقية للتجول فوافقته رغبة منها في اكتشاف أماكن مختلفة من القيروان لكن هذا الأخير اختلى بها في احد الأماكن المنزوية داخل الفسقية وهو مكان يشبه الكمين تخبئه الشجيرات كما بينت أن أكثر ما زاد من فزعها وجود سرير بالمكان ووسادة قديمة جدا و أشارت انه من الممكن ان يكون مكان دعارة معد للأغراض الدنيئة. و بدا مرافقها بالتلفظ بكلام مناف للأخلاق حين طلبت منه الابتعاد عن المكان. فقامت بضربه مستعينة بحجارة و وجهت له عديد اللكمات ففر هاربا تاركا المكان.
كما أفادنا احذ شهود العيان أن الكمين المتواجد بالفسقية لم يكن موجودا من قبل حتى أن الكثير من الحاضرين استغربوا من وجود سرير بالفسقية معتبرين أن هذا من شانه أن يحط من مكانة الفسقية كمعلم تاريخي هام تتميز به القيروان هذا و اجمع المتواجدون بالفسقية على ان المسؤولية تعود إلى المواطن أولا إذ من الواجب عليه الحفاظ على الممتلكات العامة و الأثرية و عدم استغلالها لأي غرض اعتبر البعض أنها مسؤولية أعوان الأمن الذين يكاد ينعدم حضورهم هنالك.