شهدت مدينة القصرين أمس الخميس 27 ديسمبر مسيرة نظمتها حركة تطلق على نفسها تسمية «كلنا القصرين» وتتكون من أحزاب وجمعيات ونقابيين ومستقلين غايتهم التنديد بالتهميش والمطالبة بالتنمية العادلة باعتبارها حقّا مشروعا. المسيرة رفعت شعارات تطالب بالتنمية من جديد والتشغيل وتندد بالتهميش الذي مازال متواصلا الى اليوم حسب رأيهم على غرار «التشغيل استحقاق يا عصابة السراق» و«لا السبسي لا الجبالي ثورتنا ثورة زوالي» «شعب تونس شعب حر لا أمريكا لا قطر» وجابت المسيرة جميع شوارع مدينة القصرين وحيي النور والزهور تحت رقابة أمنية وفي جوسلمي رغم محاولات البعض الايقاع بين قوات الأمن والمحتجين من خلال توجيه كلام بذيء لدورية في مفترق حي النور كانت تسهل حركة المرور .
«الشروق» رافقت المسيرة وتحدثت الى بعض المشاركين على غرار الناشط السياسي بشير المروشي الذي اعتبرها مسيرة تجمع كل الغيورين عن القصرين تطالب بمستحقات الجهة من التنمية وتفعيل الوعود التي لم يصل منها شيء الى القصرين حسب رأيه ووجه انتقاداته الى الحكومة والى أعضاء التأسيسي كتلة القصرين والى المعارضة أيضا ونبه الى خطورة غياب سبل الحوار مع السلطة .
أما السيد حسن عمري وهو ناشط جمعياتي فقد صرح للشروق بأن هذا التحرك يعد تواصلا لكل الاجتماعات والفعاليات التي نظمتها كتلة «كلنا القصرين» خلال الأشهر السابقة وهدفها الاساسي التنبيه الى خطورة تجاهل المنطقة مرة أخرى واعتبر السيد رضا بوعلي وهو ناشط سياسي أن التظاهرة تأتي في إطار أسبوع الغضب للاحتفال أواحياء الذكرى الثانية للشهيد وللثورة في القصرين بطريقة مغايرة تنم عن حزن وخيبة أمل من تجاهل الجهة مرة أخرى وهو ما تؤكده تراجع حصة الجهة من الميزانية المقررة لسنة 2013 مقارنة بالسنة الماضية ولو على الورق والاكتفاء بدعم ظاهرة الحضائر لتدعيم العمل الهش واقصاء الولاية من التشغيل الحقيقي .