تعددت الاستغاثات وتنوعت المطلبية بعد ثورة الكرامة كاشفة عن حالات الاهمال والتهميش والتجاهل وهي ناجمة عن رواسب في ظاهرها وباطنها حاجة ماسة الى متطلبات حياتية وانسانية زادها الفقر توغلا ونيلا من كرامة الانسان خاصة في الارياف. السيد عبد العزيز بن حسن ثامري، مواطن تونسي قاطن بمعتمدية جومين من ولاية بنزرت، من مواليد سنة 1955، تحدث لنا في لقاء خاص وهو الحامل لعدد من الأمراض المزمنة،...
محدثنا توقف في مستهل جلسته إلينا ساردا ما وقع له من ظلم وقهر من السلط الجهوية ببنزرت منذ اكثر من عقد مضى من حياته وحياة عائلته، فأطلعنا السيد عبد العزيز على عقار كائن بهنشير قلعة سليم بازينة معتمدية جومين ولاية بنزرت على طرفي الطريق المعبدة المؤدية الى الطواجنية ذاكرا ان المعهد الثانوي وعمود الاتصالات والروضة والمستوصف المحلي شيدت كلها على ارضه الماثلة في الرسم العقاري عدد 38765 بنزرت حسب الوثائق والادلة التي اطلعنا عليها.و في نفس السياق اكد السيد الثامري ان تلك القطع انتزعت منه تحت الاكراه والتهديد وبالرغم من ذلك فانه تقدم بعدة شكاوي الى الولاية لكن دون جدوى على اعتبار ان المسؤولين كانوا يمكنوه من وعود زائفة تطورت الى لا مبالاة...
ويعيش عم عبد العزيز ظروفا معيشية صعبة مع عائلته المتكونة من خمسة افراد: اربعة ابناء عاطلين عن العمل وزوجة، يتجرعون مرارة الظلم والقهر، فالارض التي كانوا يقتاتون منها وهي مورد الرزق الوحيد للعائلة اغتصبت منهم دون موافقة منهم ودون تعويض...
ويختم محدثا قوله والدموع تنهمر من عينيه طالبا من السلط الجهوية وعلى رأسها السيد الوالي التدخل العاجل ورفع المظلمة عن عائلة الثامري وتمكينه من حقه في التعويض ودراسة ملفاته، وتمكين ابنائه من شغل محترم. فهل ستستجب السلط بعد ثورة الكرامة الى طلبات الثامري؟