يعتبر صبحي صيود أحد ألمع نجوم كرة اليد التونسية الذي قدموا الكثير للمنتخب الوطني، حاورته «الشروق» حول انتظاراته من المنتخب في مونديال اسبانيا القادم وأبرز محطاته في رياضة كرة اليد. صبحي المنتخب الوطني على أبواب المونديال من المؤكد لأنك تتابع تحضيراته فماهي انتظاراتك من هذا المنتخب؟
طبعا أبقى دائما وفيا للمنتخب ولرياضة كرة اليد بالنسبة للمنتخب أظن أننا نتمنى رؤية هذا الجيل الجديد يبدع لكن أظن أن الوقت مايزال مبكرا للحديث عن إنجاز كبير في تظاهرة عالمية كبطولة العالم.
لكن كل المحيطين بالمنتخب يقولون أن الطموح والهدف هو العبور للدور الثاني في هذا المونديال؟
الطموح مشروع في الرياضة ولا بد أن نطمح لذلك لكن إمكانياتنا قد لا تسمح بذلك خاصة وأننا نملك منتخبا شابا تنقصه الخبرة خاصة تحمل المسؤولية في المواعيد الكبرى لذلك أعتبر أنه لو ترشحنا للدور الثاني سيكون انجازا يفوق حتى انجاز منتخب 2005 الذي حصل على المركز الرابع.
في رأيك اعتزال مقنم وحمام وعياد من المنتخب على سيكون له انعكاسا سلبيا؟
هذا مؤكد فهذا الثلاثي بمثابة العمود الفقري للمنتخب وخروج دفعة واحدة سيترك فراغا رهيبا في المنتخب خاصة وأن أغلب اللاعبين تنقصهم الخبرة كما قلت وأغلبهم يشارك لأول مرة في المونديال لكن هذا لا ينفي أنه لدينا عدة مهارات وفنيات لدى هؤلاء الشبان.
من هم اللاعبين الذين يذكرونك بصبحي صيود أو ترى فيهم مشروع لاعبين كبار في المستقبل؟
هناك عدة عناصر لها امكانيات ممتازة وبدورات مثل بطولة العالم ستكتسب الغبرة اللازمة وأظن أن كمال العلويني مسؤوليته كبيرة لأن خطة منسق تتطلب عملا بدنيا فنيا وتصورا ذهنيا كبيرا هناك أيضا أسامة البوغانمي وأيمن التومي وكذلك وائل جلوز ينتظرهم عمل كبير ليصبحوا لاعبين في مستوى عالمي وعلى الجميع أن يقف وراء هذا المنتخب حتى وان لم يترشح للدور الثاني فهو في بداية الطريق والأهم أن يكون هذا المنتخب في أولمبياد رييوديجنيرو 2016.
صبحي رغم تألقك في عالم الاحتراف إلا أن مسيرتك لم تكن طويلة مع المنتخب، ألا تعتقد أنك لم تكن محظوظا من هذه الناحية؟
هذا صحيح فأنا دخلت عالم الاحتراف في ريال سوسيداد الاسباني سنة 1999 ثم قضيت موسمين ثم انتقلت إلى مونبيليه الذي عشت معه أجمل التتويجات وخاصة رابطة الأبطال الأوروبية وفي مسيرتي فزت ب 18 لقبا لكن تبقى التتويجات مع المنتخب التونسي كأس افريقيا 98 بجنوب افريقيا والمغرب 2002 وخاصة أولمبياد سيدناي أجمل الذكريات في مسيرتي في كرة اليد .
بطولة العالم 2005 تركت لك ذكرى سيئة؟
هذا صحيح فأنا أتحسر على تلك الدورة لأنني أصبت قبل أيام من إنطلاق الدورة ووقتها كنت في أوج عطائي وكنت قادرا على تقديم اضافة كبيرة للمنتخب لكن هذه مشيئة الله.
صبحي اعتزلت منذ 2007 لماذا لم نشاهدك في التدريب كالعديد من زملائك كالصانع والسبوعي وبلحارث وغيرهم؟
طيلة هذه الفترة كنت أدرس وسعيت للحصول على كل الشهائد في التدريب وتكونت على أيدي مدربين عالميين مثل كوستونتيني وموريس بورت وكانسي وعدت إلى تونس ثم قمت بتدريب نادي هيبون ل 6 أشهر.
وماذا عن المنتخب؟
الحقيقة أن آلارت بورت اتصل بي مرات عديدة لأكون مساعدا له لكن الجامعة كان لها رأي مخالف وطالبتني بشهادة الدرجة الثالثة للأسف لم تكفي 5 سنوات دراسة في فرنسا لتعادل الدرجة الثالثة في تونس.
لكن ألم يكن من المهم أن تبدأ بتدريب الفرق وخاصة الكبرى لتصل إلى المنتخب؟
أنا ممنوع من التدريب في فريق الأم مكارم المهدية ولم أحض بفرصة لتدريب فريق كبير ربما لتقصير مني لكن أعتقد أنه لدي الخبرة لأقدم الاضافة لأي فريق في تونس وأنا سأعمل على الحصول على هذه الفرصة لأنني أطمح دائما لتدريب المنتخب الوطني في يوم من الأيام.