أصبح سامي السعيدي في ظرف وجيز إسما كبيرا في كرة اليد التونسية، استطاع أن يحافظ على مكانة النجم كفريق يراهن على الألقاب تميز بقوة شخصيته وحضوره الذهني على الميدان. «الشروق» حاورته حول مسيرته في النجم فكان الحديث التالي:
سامي كيف يمكنك أن تختزل لنا تجربتك كلاعب ثم كمدرب؟
بدأت كرة اليد كلاعب في الأصناف الشابة للنجم الساحلي حتى وصلت الى الأكابر سنة 97 وبقيت مع الفريق الى غاية 2002 ثم قمت بتجربة احترافية في فرنسا، لعبت خلالها في عدّة فرق وفي نفس الوقت درست وتحصلت على شهائد التدريب.
هل كان من السهل على مدرب صغير السن وليست له تجربة كبيرة أن يتولى تدريب النجم الساحلي؟
أكيد لم يكن الأمر سهلا، لأنه لم يسبق أن درب النجم مدرب شاب قبلي، لكن في جانفي 2010 توليت هذه المهمة وكانت لي العزيمة للنجاح.
بصراحة، هل كان اسم كمال عقاب وسيد العياري بمثابة الحاجز الذي يجعلك أمام حتمية النجاح ويجعل مهمتك صعبة؟
كمال عقاب درب النجم 11 سنة كاملة ثم جاء سيد العياري في فترة معينة وعاد كمال عقاب ومسيرته ناجحة مع النجم.
إذن، ماهو الرهان الذي قدمت من أجله للنجم؟
الرهان كان الحفاظ على مسار النجم كفريق يراهن على الألقاب دائما وهذا نجحنا فيه بحصولنا على بعض الألقاب. وخضنا عدّة نهائيات في عام ونصف وفزنا ببطولة تونس الموسم الماضي وكأس افريقيا للموسم الحالي وخضنا 3 نهائيات أخرى.
في هذا الموسم، فاز النجم بكأس افريقيا ضد أقوى الفرق الافريقية الزمالك، لكنه فشل محليا في الحصول على أي لقب، كيف تبرّر هذا الفشل؟
الاصابات حتما أثرت على الفريق الذي فقد التوازن وكان النجم بمثابة طائرة دون أجنحة، ذلك أننا لعبنا دون ظهير أيمن بعد اصابة عبد الرحيم بالرياح ونضال العمري واضطررنا للاعتماد على عبد الحق بن صالح في هذه الخطة وهو في الأصل منسق وهذا أيضا تسبب في إرهاق صبحي سعيد وعبد الحق والمفروض أن يتبادل اللاعبان نفس الخطة وكما تعلمون انتدبنا «شاشا» من قطر وقدم الاضافة وأحدث التوازن وفزنا ببطولة افريقيا لكن لا يمكننا التعويل عليه في المسابقات المحلية ولو بقي معنا هذا اللاعب لفزنا بثلاثية دون عناء.
ألم تكن هناك أخطاء منك ساهمت في ضياع البطولة والكأس؟
أنا شخصيا أقوم بنقد ذاتي بعد كل مباراة والمدرب ليس معصوما من الخطإ والكوتشينغ ليس علما صحيحا وهو اختيارات قد تنجح وقد تفشل وعموما من يرى النجم في المرحلة الأولى من البطولة لا ينتظر أن يرانا بالمستوى الذي ظهرنا به في المرحلة الاخيرة وأعتقد أن موسمنا كان ممتازا رغم أننا لم نفز بلقب محلي.
هل ستواصل التجربة مع النجم، وهل تعتقد أن هذا الفريق في مرحلة انتقالية؟
مازلت مرتبطا بعقد مع النجم الى غاية 2013 وتجربتي مستمرة فيه وأظن أن هذا الفريق سيتغير بنسبة كبيرة الموسم القادم لأن عدّة عناصر انتهت عقودها وستغادر للاحتراف وستحترف مثل سامي ياسين وريان العريبي وربما آخرون.
بصراحة سامي، هل تظن أن آلان بورت أطلع بعض لاعبي النجم بعدم دعوتهم للمنتخب مثل بن صالح وسعيد والعريبي وياسين؟
أنا أحترم اختيارات المدرب لأن اختياراته لها أسبابها، وبالنسبة للمنتخب، فإن الألعاب الأولمبية ليست هدفنا، ولكن المهم هو اعطاء الفرصة للشبان الجدد وأعتقد أن عدّة لاعبين سيغادرون المنتخب بعد هذه الدورة ووجودهم بمثابة التكريم لهم.
هل أن المنتخب من طموحاتك؟
بالتأكيد هو أبرز طموح لي ولكل مدرب وأتمنى أن أحظى بهذا الشرف والمدرب التونسي نجح والمهم أن تكون الكفاءة موجودة.
أجمل ذكريات سامي السعيدي مع كرة اليد؟
بالطبع، هناك ذكريات كل البطولات والكؤوس التي فزت بها كلاعب أو كمدرب وخاصة بطولة الموسم الماضي التي تبقى بمثابة التحدي الذي كسبته وجعل المسؤولين والجماهير يثقون في قدراتي، اضافة الى كأس افريقيا التي انتزعناها من أقوى فريق افريقي وهو الزمالك.