أثار القرار المفاجئ بالترفيع في معلوم النقل بالتاكسي الجماعي ب100 مليم في مدينة المهدية وبعض المناطق المجاورة لها على غرار رجيش وقصور الساف ردود فعل كبيرة من المواطنين باعتباره قرارا فرديا ومتسرّعا من أصحاب التاكسيات ودون ترخيص، حيث لم تتبنّاه الغرفة الجهوية لأصحاب التاكسيات، ولا أيّة جهة رسمية. وقد برّر أصحاب التاكسيات هذه الزيادة بكونها ضرورية وملحّة في هذا الوقت بالذات لتجاوز مخلّفات الترفيع في أسعار المحروقات، وعديد الأداءات المفروضة على هذا القطاع في ظلّ تشبّث الحكومة بإقرار هذه الزيادات وعدم الاستجابة لمطالبهم، مؤكّدين أنّ القرار لم يأخذ اعتباطيا، وأنّ المسؤولين الجهويين على علم مسبّق بهذه الزيادة وهو ما نفاه مصدر مسؤول من ولاية المهدية الذي أعرب عن استيائه من هذه الخطوة المفاجئة التي قال إنّها لا تخدم مصلحة أهل القطاع بقدر ما ستضرّ بهذه المهنة بسبب افتقادها إلى الطرق القانونية ومسالك الحوار المعمول بها في هذا المجال، مشيرا أنّ والي المهدية أخذ على عاتقه مسؤولية حلّ هذا الإشكال بما يخدم مصالح الطرفين.
ومن جهتهم عبّر عدد من المواطنين عن تذمّرهم واحتجاجهم من الزيادة في معلوم التاكسي بهذه الطريقة التي تبطن كثيرا من الاستهتار بهذا القطاع، وبالمواطن الذي يظلّ دائما يدفع الضريبة، ويبقى مصنفا ضمن آخر الاهتمامات، مع العلم وأنّ مناوشات كثيرة حصلت بين مواطنين وسائقي التاكسي بسبب رفض المواطن تسديد معلوم الزيادة أو امتناع أصحاب التاكسي عن نقله وفق التعريفة القديمة.