لا حديث في مدينة السبيخة طيلة الأيام القليلة الماضية الا عن الاجتماع الذي تقرر لتركيز فرع لرابطة حماية الثورة. هذا الموضوع أثار جدلا واسعا وحلقات نقاش سواء من ممثلي بعض الأحزاب او من مواطنين من المجتمع المدني. جريدة الشروق اتصلت بكل الأطراف وتحدثت اليهم حول هذا الاجتماع.السيد طارق (و ط د ) في اطار الحديث عن رابطة حماية الثورة وعن إطارها القانوني ومدى مشروعية بعثها أو تأسيسها يقول ان تواجدها فيما مضى كان مرتبطا بالفراغ الذي أحدثه الانفلات الأمني إبان الثورة التي كان دورها متمثلا في حماية الأحياء. اما الآن فدورها انتهى ولم يعد هناك داع لوجودها. لسنا دعاة عنف. لكن ندعو الى حل الرابطات هذه لانها ذراع لحزب النهضة وخدمة أغراض انتخابية.
سنتركهم يمارسون نشاطهم دون تدخل لأننا لا نحبذ الدخول في العنف السياسي.ويقول السيد عصام ما نخشاه ان تكون هذه الرابطة عامل و تستر للقيام بأعمال منافية لأهداف الثورة، ولأهداف الجمعيات أصلا لذلك نتمسك بعدم تكوين هذا الفرع بالسبيخة حتى لا يعمد أفرادها الى إفساد الاجتماعات وتعكير صفو الحياة السياسية.
اما السيد نبيل فانه يؤكد ان رابطات حماية الثورة الموجودة الآن ليست تلك التي قامت ابان الثورة لحماية الممتلكات والأشخاص وانما تم السطو عليها من قبل بعض الأطراف السياسية خدمة لمصالحها وأهدافها كما قال السيد حسان محمد الصالح انا ضد تكوين فرع لرابطة حماية الثورة لانها تنفذ برامج حركة النهضة ولأنها تمارس العنف ضد خصوم حزب النهضة ولأنها تعمل خارج اطار مؤسسات الدولة اما السيد عبد الستار من حركة النهضة أشار الى ان رابطة حماية الثورة ليست مطالبة بالحصول على تراخيص مسبقة وانما تكتفي بإعلام مركز الأمن في الآجال المنصوص عليها. غير أن ممثلي الأحزاب (الجبهة الشعبية الطليعة والجمهوري) تمسكوا بعدم قانونية انعقاد الاجتماع لعدم توفر ترخيص في الغرض.