بقيادة بوجلبان.. المصري البورسعيدي يتعادل مع الزمالك    قضية منتحل صفة مسؤول حكومي.. الاحتفاظ بمسؤول بمندوبية الفلاحة بالقصرين    مخاطر الاستخدام الخاطئ لسماعات الرأس والأذن    صفاقس تُكرّم إبنها الاعلامي المُتميّز إلياس الجراية    سوريا... وجهاء الطائفة الدرزية في السويداء يصدرون بيانا يرفضون فيه التقسيم أو الانفصال أو الانسلاخ    مدنين: انطلاق نشاط شركتين أهليتين في قطاع النسيج    في انتظار تقرير مصير بيتوني... الساحلي مديرا رياضيا ومستشارا فنيّا في الافريقي    عاجل/ "براكاج" لحافلة نقل مدرسي بهذه الولاية…ما القصة..؟    الاحتفاظ بمنتحل صفة مدير ديوان رئيس الحكومة في محاضر جديدة من أجل التحيل    الطبوبي في اليوم العالمي للشغالين : المفاوضات الاجتماعية حقّ ولا بدّ من الحوار    ملف الأسبوع.. تَجَنُّبوا الأسماءِ المَكروهةِ معانِيها .. اتّقوا الله في ذرّياتكم    خطبة الجمعة .. العمل عبادة في الإسلام    انهزم امام نيجيريا 0 1 : بداية متعثّرة لمنتخب الأواسط في ال«كان»    نبض الصحافة العربية والدولية... الطائفة الدرزية .. حصان طروادة الإسرائيلي لاحتلال سوريا    الوضع الثقافي بالحوض المنجمي يستحق الدعم السخي    أولا وأخيرا: أم القضايا    المسرحيون يودعون انور الشعافي    إدارة ترامب تبحث ترحيل مهاجرين إلى ليبيا ورواندا    المهدية: سجن شاب سكب البنزين على والدته وهدّد بحرقها    الجلسة العامة للبنك الوطني الفلاحي: القروض الفلاحية تمثل 2ر7 بالمائة من القروض الممنوحة للحرفاء    الكورتيزول: ماذا تعرف عن هرمون التوتر؟    انتخاب رئيس المجلس الوطني لهيئة الصيادلة رئيسا للاتحاد الافريقي للصيادلة    لماذا يصاب الشباب وغير المدخنين بسرطان الرئة؟    وزير الإقتصاد وكاتب الدولة البافاري للإقتصاد يستعرضان فرص تعزيز التعاون الثنائي    مصدر قضائي يكشف تفاصيل الإطاحة بمرتكب جريمة قتل الشاب عمر بمدينة أكودة    عاجل/ تفاصيل جديدة ومعطيات صادمة في قضية منتحل صفة مدير برئاسة الحكومة..هكذا تحيل على ضحاياه..    الطب الشرعي يكشف جريمة مروعة في مصر    تونس العاصمة وقفة لعدد من أنصار مسار 25 جويلية رفضا لأي تدخل أجنبي في تونس    ارتفاع طفيف في رقم معاملات الخطوط التونسية خلال الثلاثي الأول من 2025    بالأرقام/ ودائع حرفاء بنك تونس والامارات تسجل ارتفاعا ب33 بالمائة سنة 2024..(تقرير)    إقبال جماهيري كبير على معرض تونس الدولي للكتاب تزامنا مع عيد الشغل    وزير الصحة: لا يوجد نقص في الأدوية... بل هناك اضطراب في التوزيع    عاجل/ مجزرة جديدة للكيان الصهيوني في غزة..وهذه حصيلة الشهداء..    الطبوبي: انطلاق المفاوضات الاجتماعية في القطاع الخاص يوم 7 ماي    نحو توقيع اتفاقية شراكة بين تونس والصين في مجال الترجمة    يوم دراسي حول 'الموسيقى الاندلسية ... ذاكرة ثقافية وابداع' بمنتزه بئر بلحسن بأريانة    البطولة العربية لالعاب القوى للاكابر والكبريات : التونسية اسلام الكثيري تحرز برونزية مسابقة رمي الرمح    بطولة افريقيا للمصارعة بالمغرب: النخبة التونسية تختتم مسابقات صنفي الاصاغر والصغريات بحصيلة 15 ميدالية منها 3 ذهبيات    توقيع عدد من الإصدارات الشعرية الجديدة ضمن فعاليات معرض تونس الدولي للكتاب    عاجل/ المُقاومة اليمنية تستهدف مواقع إسرائيلية وحاملة طائرات أمريكية..    تونس العاصمة مسيرة للمطالبة بإطلاق سراح أحمد صواب    صادم: أسعار الأضاحي تلتهب..رئيس الغرفة الوطنية للقصابين يفجرها ويكشف..    التوقعات الجوية لهذا اليوم..طقس حار..    قيس سعيد: ''عدد من باعثي الشركات الأهلية يتمّ تعطيلهم عمدا''    محمد علي كمون ل"الشروق" : الجمهور على مع العرض الحدث في أواخر شهر جوان    توجيه تهمة 'إساءة استخدام السلطة' لرئيس كوريا الجنوبية السابق    منذ سنة 1950: شهر مارس 2025 يصنف ثاني شهر الأشد حرارة    كأس أمم إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة للسيدات: المنتخب المغربي يحرز لقب النسخة الاولى بفوزه على نظيره التنزاني 3-2    وفاة أكبر معمرة في العالم عن عمر يناهز 116 عاما    منظمة الأغذية والزراعة تدعو دول شمال غرب إفريقيا إلى تعزيز المراقبة على الجراد الصحراوي    معز زغدان: أضاحي العيد متوفرة والأسعار ستكون مقبولة    زراعة الحبوب صابة قياسية منتظرة والفلاحون ينتظرون مزيدا من التشجيعات    مباراة برشلونة ضد الإنتر فى دورى أبطال أوروبا : التوقيت و القناة الناقلة    في تونس: بلاطو العظم ب 4 دينارات...شنوّا الحكاية؟    اتحاد الفلاحة: أضاحي العيد متوفرة ولن يتم اللجوء إلى التوريد    رابطة ابطال اوروبا : باريس سان جيرمان يتغلب على أرسنال بهدف دون رد في ذهاب نصف النهائي    سؤال إلى أصدقائي في هذا الفضاء : هل تعتقدون أني أحرث في البحر؟مصطفى عطيّة    أذكار المساء وفضائلها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رابطات حماية الثورة "أينعت".. ولم يحن "قطافها"!
ملف: اشتبكت الأدوار واختلطت المفاهيم
نشر في الصباح يوم 31 - 12 - 2012

إعداد: فريق الصباح الأسبوعي - مرّت لجان حماية الثورة بعديد التطورات وسيناريوهات مختلفة قبل الانتخابات وبعدها.. ولاشك أن الأحداث الأخيرة التي عرفتها البلاد ونسب العديد منها لرابطات حماية الثورة قد عرّت عدّة حقائق، منها أنها محمية من أحزاب معينة حتى أطلقت عليها عديد الصفات منها "ميلشيات" وجماعات عنيفة وغير ذلك..
وفي ظل ما تتعرّض له بعض الوجوه السياسية من تهديدات.. ووفاة لطفي نقض مقتولا وأحداث بطحاء محمد علي وجربة بدأ الحديث عن العنف السياسي واستبدت المخاوف بعديد الأطراف، كما تعالت الأصوات المنادية بحل رابطات حماية الثورة.. على اعتبار أن الثورة ليست بحاجة لمن يحميها..
ولاشك أنه بعد نعت رابطات حماية الثورة بأنها خطر على الاستقرار والتعايش والتموضع في موقع "الأمن العمومي بالوكالة" أو الدور المزدوج مع الأمن استقرت المطالب على ضرورة اعادة الاعتبار لمؤسسات الدولة مع طرح سؤال حيوي، وهو كيف يمكن محاسبة هذه الرابطات ومن يقدر على حلها أم أنها أينعت وكبرت وأصبحت طرفا أساسيا في الحوار..؟ استفهامات عديدة وغموض حول هذه المسألة التي تتناولها "الصباح الأسبوعي" في هذا الملف مع عدد من الوجوه السياسية والقضاء وغيره..

اللجان تتلون تحت يافطة تحصين الثورة
في الوقت الذي تتباين فيه وجهات النظر حيال لجان حماية الثورة في ظل مطالبة البعض بحلها ودفاع اطراف اخرى عن شرعيتها واعتبارها ضمير الثورة تعود بنا الذاكرة الى مشاهد الايام الاولى التي تلت سقوط النظام الاستبدادي وما قامت به اللجان الشعبية من دور في استتباب الامن حيث كانت عيونا ساهرة تحمي الاحياء والممتلكات العامة بفضل تضافر جهودها مع أعوان الأمن الداخلي والحرس والجيش الوطنيين ومع عودة الاستقرار انتفى وجودها تدريجيا .
ولما كان لابد من تاسيس هيكل توافقي يجمع مختلف الحساسيات في غياب الدستور وعدم وجود سلطة منتخبة اسست الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والتحول الديمقراطي في 15 مارس 2011 أثناء الثورة، بعد اندماج هيئة حماية الثورة التونسية، وهي مجموعة تتمتع بالشرعية الثورية، واللجنة المؤقتة السامية للإصلاح السياسي، وهي واحدة من ثلاث لجان للإصلاح عينت من قبل الحكومة التونسية.واشرف عليها عياض بن عاشور حيث استطاعت رغم الصراعات والانسحابات والاستقالات انجاز مهمتها. اما لجان حماية الثورة التي تنضوي تحت لواء الرابطة الوطنية لحماية الثورة فقد كان تاسيسها وفقا لبلاغ مؤرخ في 14 جوان 2012، نشر في الرائد الرسمي التونسي جاء فيه أن رئاسة الحكومة سمحت بتأسيس الرابطة الوطنية لحماية الثورة التي تتمثل أبرز أهدافها في "تثبيت الهوية العربية الإسلامية وكشف منظومة الفساد والتصدي لكل أشكال التبعية والارتهان للخارج وتأمين الانتقال الديمقراطي ونشر الوعي بحقوق الانسان مع المحافظة على مكتسبات الثورة.
ومنذ تكوينها اعتبر البعض ان الاعتراف بلجان حماية الثورة هو "تقنين" لعمل "الميليشيات" خاصة بعد ان وجهت اليها عديد الاتهامات مع مرور الاسابيع بل ان بعض المراقبين اكدوا ان هذه اللجان ساهمت في التوتر والاحتقان الذي تعيشه البلاد حيث وجهت اليها اصابع الاتهام في اعتداءات تطاوين وجربة والاتحاد العام التونسي للشغل .
ورغم مطالبة بعض الاطراف بحل هذه اللجان فانها اصرت على مواصلة نشاطها تحت يافطة حماية الثورة والتصدي لعودة التجمعيين .
الربعاوي

محمد معالج (رئيس الرابطة الوطنية لحماية الثورة) :اتهامنا بالعنف باطل.. والاعلام مازال لم يحترم الثورة
سنواصل النضال من أجل التصدي لعودة التجمعيين
في ظل تواصل الجدل حول لجان حماية الثورة بين من يعتبرها ضمير الثورة وحصنها باعتبار وجودها القانوني ومن يعدها مجرد مليشيات تهدد الامن والسلم الاجتماعي وهي الذراع المساند لبعض احزاب "الترويكا" تحدثنا مع رئيس الرابطة السيد محمد المعالج من خلال المصافحة التالية:
يتساءل البعض عن انشطة لجان حماية الثورة باعتبار انها لا تظهر غالبا الا في بعض التحركات الاحتجاجية فهل من فكرة ؟
- الواقع ان اغلب تحركاتنا في الفترة الحالية تهم كل اشكال النضال من اجل التصدي لعودة التجمعيين ورموز الفساد والحرص على تمرير مشروع تحصين الثورة، ونحن نريد الضغط بالوسائل السلمية من اجل الاقناع ان هذا القانون هو قانون اساسي لتحصين الثورة لاننا لمسنا بعض التراجع في تفعيله من خلال تصريحات بعض الاطراف ونحن هنا نطالب بمحاسبة رموز النظام البائد الذين حكموا البلاد لمدة 55 سنة لذلك لابد من ابعادهم لفترة معينة ولا يعودوا الى سدة الحكم الا بعد فترة معينة وسنواصل وقفاتنا وان لزم الامر سندخل في اعتصامات من اجل تفعيل المشروع، والى جانب ذلك لنا عديد الانشطة الموازية التي تتعلق بالندوات ومسائل اخرى متنوعة.
وماذا عن انشطة فروعكم على الصعيدين المحلي والجهوي ؟
- الفروع المحلية والجهوية انشطتها مستمرة على اكثر من مجال فاضافة الى انخراطها في لجان التنمية فان العديد من المنتمين للجان حماية الثورة اصبحوا في النيابات الخصوصية ونصبوا معتمدين.
كما ان اللجان تشارك في العمل الاجتماعي على مستوى الجهات من خلال مشاركتها في ضبط قائمات المنتفعين بالمساعدات الاجتماعية في مختلف المناطق ضمانا للعدالة الاجتماعية بعد ان كانت المساعدات تمنح في العهد البائد حتى للاموات، والحمد لله انه امكن لنا كشف بعض الاخلالات حيث عثرنا على اسم امرأة ضمن مساعدات العودة المدرسية والحال انها تملك منزلا من ثلاثة طوابق. ولابد ان اشير كذلك الى ان للجان تدخلات في الجمعيات التنموية التابعة لبنك التضامن حرصا منا على ضرورة منح القروض لمستحقيها. وسبق لنا ان اقمنا خيمتين ببن عروس لتوزيع المساعدات في رمضان والعودة المدرسية.
تمويلات انشطتكم تثير الكثير من التساؤلات فما هي مصادرها الاساسية؟
- اليوم تمويلاتنا متأتية من الانخراطات والتبرعات وبعض فروعنا استفادت بمقرات وساهمت في توزيع بعض الاعانات والمساعدات على مستحقيها.
يتهمكم البعض اليوم باستعمال العنف ويوجه لكم الاتهامات في اعتداءات حصلت في قليبية وتطاوين والاتحاد العام التونسي للشغل وحادثة جربة الاخيرة فماهو ردك في ذلك؟
- ما يزيد في الاحتقان هو السرعة في اتهام الآخر وننطلق من حادثة جربة باعتبار انه ليس لنا أي فرع بجربة لكن البعض لم يفهم بعد ان الشعب رافض للاحزاب التجمعية وعودة التجمعيين والمشكل ان الاعلام يساهم في تمرير هذه الاتهامات الباطلة وهي مردودة على اصحابها.
لكن الباجي قائد السبسي قال "ارادوا قتلي في جربة"
- السبسي اراد زرع الفتنة بكلامه فما معنى ان يقول على صفحات صحيفة "المغرب" "سيغادرون الحكم قبل تطبيق قانون تحصين الثورة " فماذا يقصد بكلامه انقلاب ام شيء اخر فأين الاعلام الذي اغمض عينيه كذلك عن تصريحات عدنان الحاجي.. اننا اما اعلام مازال لم يحترم الثورة .
لكن البعض يصر على انه ثبت تورط بعض العناصر التابعة للجانكم في اعمال عنف وذلك موثق بالصور فماذا تقول ؟
- نحن لا ندعو الى العنف وانما الى التحركات السلمية وكل فرد يتجاوز القانون ويستعمل العنف فانه يتحمل مسؤوليته.
وكيف تضمن عدم تجاوز بعض العناصر للقانون في ظل قلة التأطير ان لم نقل غيابه في بعض الفروع؟
- اريد التاكيد هنا على كل فرع لابد ان تخضع عناصره الى فترة اختبار مدتها تتراوح بين 3 و6 اشهر للتاكد من عناصره وغربلتها من خلال التثبت في كل شخص من مختلف جوانبه بما في ذلك ماضيه تجنبا لعمليات الاختراق.
لكن يقال ان بعض الوجوه التجمعية تنشط اليوم في صلب لجانكم في عديد الجهات ؟
- هذا الكلام غير دقيق ومردود على اصحابه لاننا ندقق ونمحص ونحقق في كل كبيرة وصغيرة ومنذ يومين فقط طلبنا من احد العناصر المنتمي لفرع قابس تقديم استقالته لانه ثبت لدينا بالادلة انتمائه الى التجمع سابقا. وفي الحقيقة نحن احرص من غيرنا على "التنظيف" ولا نسمح بالدروس من احد.
لعل التساؤل الذي اثار كثيرا من الجدل هو "من نصبكم لحماية الثورة التي هي في الواقع ثورة الشعب وليست مقتصرة على بعض الانتماءات الحزبية"؟
- اعتقد ان هذا التساؤل غير منطقي فهل نسأل اليوم رابطة الدفاع عن حقوق الانسان ونقول لها من فوضك للدفاع عن حقوق الانسان ثم أن شريحة هامة من الشعب ارادت المشاركة في هذه اللجان.
رغم ذلك فان لجانكم اعتبرها البعض الذراع المناصر للحكومة ؟
- من يقول هذا الكلام لا يتابع الشأن العام لانه حالما تم تعيين الشادلي العياري محافضا للبنك المركزي قمنا بتحرك مشهود لان هذا التعيين اعتبرناه انقلابا على اهداف الثورة ولما اخطأت وزارة العدل وتسببت في وفاة شابين طالبنا باستقالة نورالدين البحيري ولما عزل وزير الداخلية المنصف العجيمي كنا من المساندين.
محمد صالح الربعاوي

وليد البناني (عضو المجلس التأسيسي): بعض المندسين في رابطات حماية الثورة تورطوا في أعمال عنف
اعتبر وليد البناني عضو حركة النهضة ان لجان حماية الثورة هي جزء أصيل ممن يحمون الثورة وفقا لقانونها الاساسي الذي تقدمت به رابطات حماية الثورة إلى رئاسة الحكومة لنيل التاشيرة. وأضاف انه اطلع على قانونها الاساسي واهدافها التي تشمل التعريف بالثورة ومكاسبها وشهداء الثورة مع التصدي صحبة مكونات المجتمع المدني لكل من يحاول الالتفاف على الثورة من خلال ندوات ونشريات واجتماعات وتحركات سلمية بما يسمح به القانون من تنظيم وقفات احتجاجية وتظاهرات سلمية.
نعم لمواصلة التحركات
وقال البناني ان رابطات حماية الثورة تعتبر مثل بقية الجمعيات التي قامت بعد الثورة واندرجت ضمن الحراك الثوري مثل جمعيات العاطلين عن العمل والتشغيل. وتابع قائلا "انا مع مواصلة تحركاتها لبلوغ اهدافها ضمن قانونها الاساسي ولا بدّ ان نحكم على تحركاتها بالقانون.. واعتبر ان تحركاتها الى حدّ اليوم إيجابية".
وحول تجاوزات لجان حماية الثورة وفقا لبعض الاتهامات التي وجهت اليها بين البناني انها ليست حكرا على الرابطات باعتبار ما تشهده الساحة السياسية من تجاوزات مثل الحملات العنيفة بين الاحزاب والتشهير الذي يخرج احيانا عن اللائق وتبدأ بتجاوز اللفظ الى العنف المادي.
واضاف "لا ننكر ان بعض العناصر قامت بتجاوزات اثناء تحركاتها وعندما سألنا المسؤولين عن الرابطات قالوا إن المتورطين مندسون ولا يمثلون الرابطات".
شيطنة النهضة
وعن علاقة رابطات حماية الثورة بحزب النهضة التي اعتبرها البعض الذراع المساند للحركة قال البناني "انا بصفتي قيادي في حركة النهضة فاني افند قطعيا ان تكون الرابطات صنيعة حركة النهضة او ذراعا للحركة أو تربطها بها علاقة أصلا. وما سبق من اتهامات سواء في الحوارات التلفزية او الاعلام عموما فانها تدخل في اطار شيطنة حركة النهضة وتصرف لا أخلاقي تجاه حزب اختاره الشعب وهي ممارسة لا تنطلي على شعبنا اولا ثم على المتابعين والمنصفين على الساحة بل الاخطر ان تصريح الباجي قائد السبسي بأن "نداء تونس" سيشكل في الفترة المقبلة لجان حماية واذا صدق كلامه سنتابع ردود فعل مختلف الحساسيات على ما اعتبره حقا مشروعا كما ننتظر الحكم على لجان حماية الثورة اذا تجاوزت القانون".
وإجابة عن سؤال من كلف هذه الرابطات بحماية الثورة؟ خاصة انه تساؤل يطرحه البعض في مختلف المنابر اعتبر البناني ان هذا السؤال في غير مكانه لان السؤال "من كلف من؟" في غير محله باعتبار ان كل جمعية او هيكل يدافع عن الثورة وفقا للطريقة التي تتماشى مع قناعاته وأضاف "هذا السؤال يجب طرحه على الجميع من إعلام واتحاد وجمعيات وغيرها".
وأكد البناني تفاؤله رغم كل الضجات لان المسلم متفائل بطبعه وهو واثق بالله وشباب الثورة والشعب التونسي وتونس محروسة بعون الله على حدّ تعبيره.
الربعاوي

محمد الحامدي (عضو المجلس التأسيسي) :خروج روابط حماية الثورة عن قانون الجمعيات يفقدها حقها في الوجود
في الوقت الذي دعا فيه محمد الحامدي رئيس التيار الاصلاحي ومنسق التحالف الديمقراطي الى ضرورة نبذ العنف بمختلف اشكاله شدد على انه يتحتم على الدولة تحمل مسؤولياتها في توفير الامن والاستقرار. واضاف انه بمجرد حصول الانتخابات وانبثاق المؤسسات أصبحت مهمة حماية الثورة موكولة الى السلطة الشرعية القائمة وليس من حق أي جماعة أن تمارس العنف لأن سلطة الدولة هي من تحتكر العنف الشرعي. واكد الحامدي انه اذا كان المقصود بحماية الثورة التوعية والتثقيف وانارة الرأي العام حول أهداف الثورة فهذا أمر مقبول ولجمعيات المجتمع المدني أن تنشط في اطاره، أما ما نراه من محاولة بعض الجماعات فرض تصوراتها بالقوة أو بالعنف ومصادرتها لحق الأخرين في الاجتماع والتنظم فهو خروج عن قانون الجمعيات الذي بموجبه أنشأت هذه الروابط وهو أمر يفقدها حقها في الوجود.
الربعاوي

محمود البارودي (عضو المجلس التأسيسي) :على الحكومة تطبيق القانون
"في الحقيقة ان روابط حماية الثورة لا تحمي الثورة وانما كما سميتها روابط حماية النهضة" ..هكذا بدأ النائب محود البارودي حديثه معنا في الموضوع مشددا على ان الاولويات المطروحة اليوم على الحكومة هي تطبيق القانون مع ضرورة توفير الظروف الملائمة لنشاط الاحزاب لانه لا يمكن اجراء الانتخابات في ظل هذه الاوضاع غير المستقرة .
واكد البارودي انه يتوجب على الحكومة التصدي للتجاوزات مهما كان مأتاها بعيدا عن سياسة المكيالين باعتبار ان التجاوزات التي تحصل بين الحين والاخر تهدد السلم الاجتماعية .
واضاف البارودي " من بين حلفاء الحكومة من تهددهم روابط الثورة غدا في صورة خروجهم من الائتلاف الحاكم وهو ما يجب ان تعلمه بعض الاطراف التي مازالت لم تع بعد خطورة هذه الروابط .
محمد صالح

هيثم بلقاسم (عضو المجلس التأسيسي) :لجان حماية الثورة ليست وحدها مكلفة بحماية الثورة
اوضح هيثم بلقاسم نائب حزب المؤتمر من اجل الجمهورية ان لجان حماية الثورة ليست مكلفة وحدها بحماية الثورة التي هي شأن وطني ومن حق كل المواطنين المشاركة فيها باعتبار ان من لم يتسن له المشاركة في احداث الثورة عليه ان يساهم في حمايتها اليوم .واضاف "ان المقلق فعلا هو اسم الرابطة واعتقد ان ما يقدمه المجتمع المدني بمختلف هياكله هو حماية للثورة لان مساهمات خبراء القانون وغيرهم في مختلف المجالات يمثل حماية للثورة وتحصينا لها "
واشار بلقاسم الى ان الرابطة وغيرها من الجميعات تحمي الثورة من المتربصين بها ليس من رموز الفساد فقط وانما حتى من مشاريع بعض القوانين التي قد يحاول بعضهم تمريرها عن سوء نية .
وحول التجاوزات التي ترتكبها بعض عناصر لجان حماية الثورة اكد بلقاسم ان مختلف الحساسيات ترتكب تجاوزات لكن لابد ان يكون لمختلف الجمعيات نظاما داخليا يمكن من خلاله محاسبة كل من يتجاوز القانون وهذا لا يعني ان نحكم على كل الفروع من خلال تجاوزات ارتكبها عنصر تابع لفرع معين كما انه لابد ان تواصل هذه اللجان نشاطها لكن عليها ان تبتعد عن التجاذبات الحزبية .
وعن مناصرة اللجان ل"الترويكا" قال بلقاسم " من خلال عقدنا اول امس لاجتماع بحمام الانف حضر عنصرين من لجان حماية الثورة وعبرا عن استيائهما من اداء الحكومة كما انتقدا حركة النهضة بما يعني ان هذه اللجان ليست ذراعا لحركة النهضة او تابعة لها كما يدعي البعض "
الربعاوي

محمد البراهمي (عضو المجلس التأسيسي) :لا علاقة لروابط حماية الثورة بالثورة
اكد محمد البراهمي الامين العام لحركة الشعب ان روابط حماية الثورة لا علاقة لهم بالثورة ولم يشاركوا في احداثها منذ انطلاقتها يوم 17 ديسمبر الى غاية فض اعتصام القصبة 2 في نهاية فيفري 2011 بل ان بعض المنتسبين اليها معروفون بانتماءاتهم في خدمة النظام السابق. واضاف "كيف ينسبوا انفسهم للثورة.. هذا تزوير للتاريخ واعتداء على دم الشهداء والجرحى .." واوضح البراهمي انه لابد اليوم من اقناع العقلاء من هذه الروابط بالانخراط في العمل السياسي باحزاب سياسية يتقاسمون معها نفس الاطروحات، مستطردا "اعتقد ان الاحزاب الاسلامية وحركة النهضة تحديدا هي مكان مناسب للعديد من هؤلاء ومن لا يريد الانخراط في العمل المدني ويقوم بالاعمال الاجتماعية المناسبة مثل توعية الشباب وصرفهم عن استهلاك المخدرات والاخذ بيد العاطلين عن العمل وتنظيم دورات تكوينية في محو الامية وغيرها من الاعمال الاجتماعية .
وشدد البراهمي على ان المهم الا ينخرطوا في وهم الدفاع عن الثورة وهم لا يفعلون سوى محاولة تصفية الخصوم السياسيين لحركة النهضة .
الربعاوي

أحزاب ومنظمات في الطريق
بعد الجمهوري.. الجبهة الشعبية تلتقي «المسار» لمجابهة العنف السياسي
بدأت الاستعدادات حثيثة لعقد المؤتمر الوطني لمحاصرة ظاهرة العنف السياسي فبعد لقاء حزب الجمهوري والجبهة الشعبية للحديث حول الخطوط العريضة للمؤتمر المناهض للعنف السياسي تلتقي اليوم الجبهة بحزب المسار الاجتماعي الديمقراطي لنفس الأسباب أيضا.. وبدأ التنسيق على قدم وساق لاعداد هذا المؤتمر المفتوح لكل الأحزاب السياسية والتي سيقع التنسيق معها قادم الأيام من آجل أن تلتقي مع منظمات ومكونات المجتمع المدني (باستثناء رابطات حماية الثورة) لنبذ العنف واعداد الأرضية والمناخ الايجابيين للمساعدة على الانتقال الديمقراطي السلمي وكذلك ضمان اجراء الانتخابات والحملة الانتخابية بعيدا عن العنف..
ولعل الهدف الأول من هذا المؤتمر هو حل الرابطات واللجان العنيفة والاكتفاء بمكونات المجتمع المدني ذات العمل الجمعياتي والتي ستكون بدورها ممثلة في المؤتمر..
ولاشك أن الأجواء السائدة حاليا لا تشجع على اجراء الانتخابات ولا أيضا القيام بحملة انتخابية في ظل وجود نزعة انتقائية اقصائية لأحزاب ومنظمات معينة وكذلك أحداث العنف الصادرة خاصة عن لجان حماية الثورة وما عرفته البلاد من أحداث منسوبة إليهم أو لبعض الجماعات الأخرى العنيفة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.