مثل مطلب تطوير التجهيزات وتعزير الإطار الطبي وشبه الطبي بالمستشفى الجهوي بجندوبة أحد أهم الأسباب التي أدت لدخول الممرضين في ثلاثة إضرابات قطاعية جهوية للصحة لذلك بات من المؤكد إيلاء الموضوع الأهمية التي هوبها جدير عبر تحسين المنظومة الصحية وتطويرها خدمة للمصلحة الوطنية. المستشفى الجهوي بجندوبة ورغم ما يقدمه من خدمات تفوق كل التوقعات واستقباله لمئات المرضى يوميا إلا أنه يعاني من نقائص وتقادم للتجهيزات والتي بالكاد تؤدي المهام المنوطة بعهدتها نظرا لتقادمها حينا وغيابها أحيانا ونؤكد هنا بالخصوص على الدور شبه الغائب لجهاز المفراس ( السكانير ) وكذلك غياب أنواع من التحاليل مما يضطر المريض مكرها لإجرائها بالمخابر الخاصة وفي ذلك تكلفة مرتفعة ثم إنه وحسب مصادر طبية بالمستشفى فإن التحاليل وصور الأشعة لا تكون ناجعة بفعل قدم الآلات المستعملة في الغرض .
ويجب التاكيد على النقص الفادح في وسائل التدخل بقسم الاستعجالي وكذلك الوحدة الإستعجالية واغلب الأقسام وخاصة قدم الأسرة والأغطية والتجهيزات الطبية ووسائل النقل مثل سيارات الإسعاف المتواضعة العدد والتي لا تفي بحجم التدخلات التي لا تحصى ولا تعد وكذلك الكراسي المتحركة لنقل المرضى والتي تستحق هي الأخرى من ينقلها .
ثم إن الأقسام الداخلية بالمستشفى تعاني من ظاهرة اكتظاظ المقيمين بشكل لافت وهوما يصعب من عمل الممرضين والأطباء ويزيد من معاناة الجميع وهوما يفرض التوسعة في بعض الأقسام وإضافة غرف جديدة وتجديد الاسرة والخزانات والطاولات التي تقادمت .
نقص الرصيد البشري
إضافة لقدم التجهيزات ونقصها فإن المستشفى الجهوي يعاني من نقص فادح في الرصيد البشري وخاصة الأطباء والتقنيين هذا إضافة لغياب عدد من طب الإختصاص وهوغياب ونقص فوت على الجهة تواجد أطباء بالعدد الكافي بالمستشفى وتمتع المرضى بطب متنوع يغني عن رحلة البحث عن شفاء لداء لا يوجد له اختصاص بالمستشفى وهي كلها فوتت على الجهة الحق في مستشفى جامعي يؤم أساتذة في الطب تنتفع منهم الجهة طبيا ومعرفيا .
هل تأتي التدخلات ؟
هذه النقائص التي تعرضت لها « الشروق» ليست سوى غيض من فيض وهي تتطلب تدخلات خاصة بعد تكرر حركة الإضرابات لأعوان الصحة بالجهة للمطالبة بتحسين وتطوير التجهيزات لتكون مواكبة لتطورات العصر وتؤدي دورها كأفضل ما يكون وهومطلب ساندهم فيه المرضى وأكدوا رغم تضررهم منه على أحقيته للجهة لتخلص من التهميش وسوء الحال الذي طال حتى المجال الصحي .وهي ذات النقائص التي حركت السلط الجهوية والسلط المركزية من خلال زيارة أولى أداها والي الجهة مرفوقا بأعضاء المجلس الوطني التأسيسي واطلع على نقائص المستشفى وهي زيارة تلتها زيارتان فجئيتان لوزير الصحة عبد اللطيف المكي الأسبوع الفارط وفي ظرف ثلاثة أيام وتتالت الوعود بتحسين خدمات المستشفى وتجهيزاته وهي وعود تنتظر التنفيذ... وقد حاولنا الاتصال بمدير المستشفى الجهوي بجندوبة لنعرف التدخلات المبرمجة لتحسين خدمات المستشفى وتجهيزاته إلا أن السيد المدير ورغم تلقينا لموعد مسبق لمحاورته إلا أنه وفي الموعد المحدد فضل الاهتمام بمقابلة زملائه العاملين بالمستشفى لأنالأولوية لهم» مما إضطرنا للإنتظار لمدة 45 دقيقة بعد الموعد المحدد ثم الانسحاب لنترك له حرية مقابلة زملائه وفض المشاكل التي « هي أولى من إنارة الرأي العام» .