نظرا لما تتميز به الجزر من خصوصيات بيئية هشة و تعرضها لانتهاكات منظمة تهدد وجودها واستمرار الحياة عليها انتظمت بإحدى الوحدات السياحية بجزيرة جربة ندوة حول الاعتراف بخصوصيات الجزر التونسيةوالتنصيص عليها في الدستور الجديد حضر هذه التظاهرة التي نظمتها جمعية صيانة جزيرة جربةوثلة من الجمعيات الناشطة في مجال البيئةوممثلين عن مختلف الأحزاب السياسية بالاضافة إلى وزير أملاك الدولة السيد سليم بن حميدان وضيوف من جزيرة قرقنةوقد استعرض كل من السيدين سمير القبايلي عن جزيرة قرقنة و الناصر بوعبيد عن جزيرة جربة في مداخلتهما المنظومة البيئية و الثقافية و التاريخية لجزيرتي جربة و قرقنة اللتين تجمعهما عدة نقاط تشابه وتشتركان في نفس الخصوصيات البيئية و الجغرافية و قد بينت المداخلتان ما تتعرض له الجزر من انتهاكات مستمرة سببت عدة تغيرات جيولوجية مثل التعرية البحرية التي تجعل الجزر تفقد سنويا مساحات كبيرة من أراضيها بالإضافة إلى ارتفاع درجة التملح وانتشار السباخ والمناطق الرطبة كنتيجة لذلك كما تطرقت المداخلتان إلى سياسات التنمية الفاشلة التي سلطت على الجزر طيلة العقود الماضية و التي استنزفت ثرواتها البيئية و أفرزت تهيئة عمرانية ضاغطة على المحيط البيئيولم تراع ما تعانيه الجزر من خصوصيات بيئية هشةوقد انتهى الحاضرون إلى صياغة وثيقة أطلق عليها بيان جربة قرقنة من أجل الاعتراف بخصوصيات الجزر التونسية .