تشهد منطقة البرادعة من معتمدية قصور الساف خلال العقدين الأخيرن ارتفاعا متزايدا في عدد سكانها، لكنها تشكو في المقابل من تدهور الخدمات الصحية التي لا تلبي الحد الأدنى من حاجيات الأهالي. ورغم انتمائها لولاية ساحلية إلا أن المتمعن في مختلف الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية بمنطقة البرادعة يستنتج النقص الكبير الذي عانت منه الجهة طويلا خاصة من ناحية تدهور الخدمات الصحية لمنطقة بلدية تجاوز عدد سكانها 20 ألف نسمة باعتبار النمو السكاني المطرد الذي أصبحت تعيشه المناطق المجاورة على غرار «الحسينات» و«الرشارشة» و«العالية»، فالمنطقة تفتقر إلى مستشفى محلي وأصبحت الحاجة ملحة لتطوير الخدمات الصحية من ناحية وتقريبها للمواطنين من جهة أخرى باعتبار أن مركز الوحدة الصحية الوحيد بالجهة لم يعد يستجيب للحاجيات المتزايدة للأهالي في ظل تزايد عدد المرضى وافتقاره لقسم استعجالي، في حين تزداد المشكلة حدة إذا أخذنا بعين الاعتبار غياب سيارة إسعاف قارة حيث يتم الاستنجاد عند الضرورة بسيارة إسعاف المستشفى الجهوي بقصور الساف.
ويضطر أبناء الجهة إلى التنقل إلى معتمدية قصور الساف لزيارة مرضاهم ويتكبدون تكاليف إضافية خاصة في حالات الولادة مما يثقل كاهل الأسرة بمصاريف باهظة في مثل هذه المناسبات.
وقد طالب أهالي منطقة البرادعة بإحداث مستشفى جهوي ببلدية البرادعة يضم عدة أقسام قادرة على استيعاب عدد مقبول من الأسرّة مع إعطاء الأولوية لقسم الولادات وقسم الجراحة العامة وقسم الاستعجالي وتوفير سيارة اسعاف قارة، وفي هذا السياق تلقى سكان البرادعة عديد المقترحات والوعود من الجهات الحكومية مازالت تنتظر التجسيم.